تفصيل النشأتين ؛ وتحصيل السعادتين
(0)    
المرتبة: 213,078
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار كلمات للطباعة والنشر
نبذة الناشر:والكتاب يؤكد على أن السعادة الدنيوية للمسلم هي مقصدٌ من مقاصد الشريعة، كما أن السعادة الأخروية هي مقصد من مقاصدها ، وأن هاتين السعادتين قد تكفّل الشرع بتحقيقهما، وفي هذا ردّ على بعض غلاة الصوفية الداعين إلى الإعراض عن النعم التي أنعم اللّٰه تعالى بها على الإنسان في هذه الحياة، ...فشكرُهُ تعالى إنّما يتحقّق بالتنعّم بها وفق ما أراده سبحانه : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ٱلَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِبَتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي الْحَيَوَةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَدْ [الأعراف: ٣٢]؛ فالنعم إنما خلقها اللّٰه تعالى للذين آمنوا في الحياة .
وفي الكتاب لفتاتٌ تربوية قيّمة ؛ مثل قول المؤلف تخلله : ((فالفاضل التامّ الفضيلة من اجتمعت له هذه الأسباب المُسعِدة، وهو أن يكون طيب الطينة، معتدل الأمزجة، جارياً في أصلاب آباء صلحاء، ذوي أمانة واستقامة، متكوِّناً من نطفة طيبة، ودم طمث طيب، على مقتضى الشرع، ومرتضعاً بدرِّ طيبٍ، ومأخوذاً من صغره إلى كبره من قبل مربيه بالآداب الصالحة، وبالصيانة عن مصاحبة الأشرار، ومتخصصاً بعد بلوغه بمذهب حق، ومجهداً نفسه في تعرّف الحق، مسارعاً إلى الخيرات، فمن وقّق في هذه الأشياء تتجمع فيه الخيرات من جميع الجهات.
وبعد؛ فإن هذا الكتاب هو ثمرة يانعة للدراسات القرآنية التي عُرِفَ المؤلَّف بإتقانها، ويشهد لذلك هذا العدد العظيم من الآيات الكريمة التي استشهد بها على كلِّ فكرة في الكتاب .
وهذا غيض من فيض ممَّا اشتمل عليه هذا الكتاب الذي لا يغني هذا التعريف الموجز به عن قراءته. إقرأ المزيد