تاريخ النشر: 15/07/2025
الناشر: منشورات الجمل
نبذة الناشر:نحن لم ننفكّ نحرق الأرض وما تحتها، حدَّ أنّنا بتْنا كائناتٍ ما زالت تُضرم النيران وتبدّد كيفما اتّفق، موارد بواطن الأرض، فتأتي على الأخضر واليابس بلا وجلٍ ولا رويّة. فما ((نعتبره حضارات حديثةً، هو في الواقع الفعليّ، مفاعيلُ حرائق غابيّة يُشعلها النّاسُ اليومَ في بقايا قَدامة الأرض؛ والبشريّة الحديثة هي ...جماعةُ حرَقةٍ يُضرمون النّار عمدًا في الغابات ومستنقعات الأخثاء) .
وإنّه لفي سياق هذا ((الاحتراق الكبير)) الذي قد تتحوّل فيه النيران الدائمة فوق الأرض وتحتها، إلى مكناتِ قيامةٍ هوجاء"، يستحضر سلوتر دايْك أحدَ جبابرة اليونان، أعني بروميثيوس الجبّار لحمّالَ للنّار ومناصرَ الخلق الذاتيّ للإنسان: ينزل الجبّار من صخرة القوقاز فيعاين مشهدًا غريبًا تغيّرت فيه أحوال العالَم والأشياء، إذ أنّه ((يجد نفسَه أمام بشريّة تكاد لا تشبه في شيء تلك التي كان قد رغب في إنجادها بأن وهبها النّار. إقرأ المزيد