تاريخ النشر: 27/06/2025
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:اﻧﻔﺟرتِ اﻟﺳﻣﺎءُ ﺑﺎﻟﻧّﺎرِ وارﺗﺟﻔتِ اﻷرضُ ﺗﺣتَ أﻗدامِ ﺳﺎﻛﻧﯾﮭﺎ وﺗﻣﺎدتِ اﻟﺟدرانُ ﻓﻲ وداعِ أﺻﺣﺎﺑﮭﺎ. ﻟم ﺗﺧلُ اﻷزﻗﺔ ﻣن أﺻواتِ اﻟﻔزعِ واﻷﻧﯾن، ﻟﻛ ﱠن اﻟﺻوت ﻟم ﯾﻛن ﻏرﯾﺑًﺎ، ﺑل ﻛﺎن ﻛﻧﺑضٍ ﻗدﯾمٍ اﻋﺗﺎدﺗﮫُ اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻷﻣﮭﺎت ﺑدﻋواﺗِﮭنّ اﻟﺧﻔﯾﺔ ﺣﻠّﻘنَ ﻓوقَ اﻟرﻛﺎم، ﯾﺧﻔﻘنَ ﺑﯾن اﻟﻠﮭب وﻓﻲ ﻋﯾوﻧﮭِنّ ﻋزمٌ ﻻ ﯾﻌرفُ اﻟﺧﺿوع أﻧﺎ ﻏزة… ﺻﺣﯾﺢٌ ...أنّ اﻷﻟمَ ﺟزءٌ ﻣن ﻛﯾﻧوﻧﺗﻲ، ﻟﻛﻧّﮫ ﻟم ﯾﻛن ﯾوﻣًﺎ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻗﺻﺗﻲ ﻧﮭﺿتُ ﻣن ﺑﯾن اﻟرﻛﺎم، وأﺧذتُ أﺳﯾرُ ﻓﻲ ﺷوارعَ ﻟم ﺗﻌد ﺗﺷﺑﮫ ﻧﻔﺳﮭﺎ. اﻟﺑﯾوت اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺑض ﺑﺎﻟﺣﯾﺎة ﺻﺎرت أطﻼﻻً ﺗﮭﻣس ﺑﺄﺳﻣﺎءِ ﻣن ﻛﺎﻧوا ھﻧﺎ. اﻟﻣﺂذنُ ﺗﺑﻛﻲ ﺑﺻﻣت، واﻟﮭواء ﻣﺛﻘلٌ ﺑراﺋﺣﺔِ اﻟﺧذﻻن. أﺛﻘﻠﻧﻲ اﻟرﻛﺎم، واﻟدﻣﻊ اﻟﺣﺑﯾس ﻓﻲ ﻋﯾﻧﻲّ ﺻﺎر ﻛﺎﻟﻐﺑﺎر ﯾﻌﻣﯾﻧﻲ. رﻓﻌت رأﺳﻲ… ﻓرأﯾت رﺟﺎﻻً ﻟﯾﺳوا ﻛﺄي رﺟﺎلِ اﻷرض ﻗﺎطﺑﺔ ً ﻛﺄﻧّﮭم ﺟدرانٌ ﻟم ﺗﮭدﻣﮭﺎ اﻟﺣرب ﯾﻘﻔون رﻏم اﻷﻟم، رﻏم اﻟﻔﻘد، رﻏم اﻟدﻣﺎر. ﻓﻲ وﺟوھﮭم رأﯾت وﻋودًا ﻻ ﺗُﻘﺎل وأﺣﻼﻣًﺎ ﺗُﺑﻧﻰ ﺑﺻﻣت وﺳط اﻟﺣطﺎم. ﻟم ﺗﻛن اﻟرﯾﺢ ﺗﻘوى ﻋﻠﻰ ﻛﺳرھم وﻟم ﯾﻛن اﻟﻣوتُ إﻻ ﻣﺣطﺔً ﯾﻌﺑروﻧﮭﺎ ﺑﻌزة. رﺟﺎﻻً ﺗﺷﺑﺛوا ﺑﺎﻷرض ﻛﺄنّ ﺟذورھم اﻣﺗدت إﻟﻰ ﻗﻠﺑﮭﺎ. ﻟم أﻛن ﺑﺣﺎﺟﺔ ﻷن أﺳﺄﻟﮭم ﻛﯾف ﯾﺻﻣِدونﻓﻘد ﻛﺎﻧت أﻋﯾﻧﮭم ﺗﺣﻛﻲ ﻛل ﺷﻲء ﻓﻲ ﻧظراﺗﮭم رأﯾت وطﻧًﺎ ﻻ ﯾﻣوت رأﯾت وﻋدًا ﺑﺄن ھذا اﻟﺣطﺎم ﺳﯾﺻﺑﺢ ﯾوﻣًﺎ ﺑﯾوﺗًﺎ ﻋﺎﻣرة إقرأ المزيد