علاقات المجتمع الدولي بين الأسس المرجعية وحركيته المتسارعة
(0)    
المرتبة: 242,254
تاريخ النشر: 22/05/2025
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تُعبّر السيادة في القانون الدولي العام عن فكرتين أساسيتين، الأولى تعني عدم وجود سلطة عليا دولية تستطيع فرض قراراتها على الدول، والثانية هي تكريس لمبدأ المساواة بين الدول قانونيا . ويعتبر مبدأ امتناع الدول في علاقتها الدولية عن استعمال القوة أو التهديد باستعمالها، من أهم المبادئ الأساسية المنظمة لعلاقات المجتمع ...الدولي، والتي أكد عليها القانون الدولي تكريسا لعلاقات سليمة بين الدول. فمن المعلوم أن أي دولة حتى تضمن بقاءها فإنه عليها أن تتخذ من الأعمال والإجراءات التي تحقق بقاءها وديمومتها كشخص قانوني دولي، كتدابير إنشاء جيش ومؤسسات عسكرية والولوج في تحالفات دولية عالمية وإقليمية، وهذا قصد دفع أي تهديد أوخطر أجنبي يمس أمنها الداخلي أوعلاقاتها الخارجية، وهو ما يستلزم امتناعها في علاقاتها الدولية عن استعمال القوة أوالتهديد بها ضد السلامة الترابية أو استقلال دول أخرى. لكن هذا المبدأ يُستثنى منه حق الدفاع الشرعي(المشروع) الفردي أو الجماعي؛وحق استعمال القوة من قبل مجلس الأمن في ظل نظام الدفاع الجماعي؛ وحق منع التوسع العدواني واستعمال القوة من أجل تقرير المصير(الحرية والاستقلال) . فلقد أكدت مجريات العلاقات الدولية، ورغم المجهودات التي تم إعمالها لتكريس مبدأ امتناع الدول في علاقتها الدولية عن التهديد باستعمال القوة وعن استعمالها ضد السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لدول أخرى، أن التعديات التي عرفها المجتمع الدولي على سيادة الدول تأخذ مبررات مختلفة بدءا بالأسباب المتعلقة بحماية الإنسانية مرورا إلى طلب المساعدة من أجل تخطي الصعوبات والصراعات الداخلية التي تمر بها الدول قصد استتباب السلم والأمن الداخلي للدولة، مثل التدخل الروسي والإيراني في سوريا بداية من سنة 2011، ورغم ذلك يشكل هذا الاستخدام للقوة وسيلة لتسوية المشاكل الدولية وحربا عدوانية ضد استقرار الدول وأمنها، مما يرتب المسؤولية الدولية بمقتضى القانون الدولي. وبالنتيجة من ذلك، نضمن لكل دولة الحق في الحرية والاستقلال داخل المجتمع الدولي، ولو تطلب الأمر استعمال القوة من أجل تكريس هذا الاستقلال ورد التوسع العدواني، مما يسمح لها بممارسة سلطتها السياسية لكل مظاهر السيادة على الصعيدين الداخلي والخارجي. إقرأ المزيد