الموشحات الأندلسية من الإبداع إلى الامتناع
(0)    
المرتبة: 89,681
تاريخ النشر: 25/02/2025
الناشر: زاد ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أعتقد أن الأشعار بالعامية، ما عدا الموشحات الأندلسية لا ترقى هذا المُرْتَقى ليُسَمّى '' آدابا''، ولا يضيرها أن نبحث لها عن مصطلح لا يظلمها ولا يظلم غيرها من أجناس أدبية فصيحة، وأحسب أن هذه التسمية مستوردة من الثقافة الأدبية وبعض النظريات اللغوية الغربية، وهذا ما أدلى به دي سوسور بوضوح: ...«إننا لا نعني باللغة الأدبية لغة الآداب وحسب، بل كل ضروب اللغة المتقنة بمعنى عام، رسمية كانت أم لا، وذلك خدمة للمجموعة اللغوية برمتها». حتى وإن كان دي سوسور كان ذكيا بوضع اللغة الأدبية بين مزدوجتين دلالة على عدم اقتناعه بالفصل بين مستويات الأجناس الأدبية.
غير أننا لا ننساق مع هذه الرؤية الديسوسورية التي استخلصها مما هو شائع من تواجد لغات عديدة في نقطة جغرافية واحدة كما هو الحال عندهم في سويسرا وغيرها من البلدان الأوروبية، حيث نجد في مقدونيا وحدها ست لغات مختلطة، على الأقل، بأشكال متباينة (تركية، بلغارية، صربية، يونانية، ألبانية، رومانية...)، بمعنى أن هذه الظاهرة اللغوية المعقدة في أوروبا لا تنسحب إلا نادرا أمام أقليات لغوية في بلدان مشرقية وشمالية إفريقية. إقرأ المزيد