ديوان محمود سامي البارودي
(0)    
المرتبة: 24,828
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:شعر البارودي حياته، فكل قصيدة في ديوانه صورة لحالة نفسية من حالات هذا الشاعر الملهم. والديوان في مجموعة صورة للعصر الذي عاش فيه، وللبيئة التي أحاطت به، وللنهضة المتوثبة في الحياة حوله، وللثورة التي تمخضت عنها تلك النهضة، وللنكبة التي أصابت النهضة والثورة كلتيهما، والتي نقلت الشاعر من وطنه ...إلى منفاه ليقيم به سبعة عشر عاماً وبعض عام، يستأثر الشعر بها جميعاً.
وقد اختار البارودي في أثناء نفيه أجود ما قيل من الشعر في العصر العباسي، وقال أجود مما اختار، فبعث الشعر العربي خلقاً جديداً. وشعر المنفى كشعر الشباب وشعر الكهولة صورة صادقة لهذه الحياة التي أراد لها القدر أن تكون نغماً من الأنغام، نسمو بها النشوة إلى ذروة السرور والطرب حيناً، ويدفعها الطموح إلى مضطرب الثورة والمثل الأعلى حيناً آخر، ثم تصقلها السن ويصقلها النفي، فإذا الحكمة والحب تبعث إلى هذا النغم سكينة تسمو به على المألوف من ألحان الحياة، لا يغيّر من ذلك ما يدفعه النفي إلى نفس الشاعر من ألم تترجم عنه صيحات ثائرة تعيد أمام أذهاننا صورة من نزوات شبابه وثورة كهولته. وحسب البارودي ديوانه آية لمجده وتراثاً للأجيال بعده. إقرأ المزيد