المودة والمحبة في صحيح البخاري ؛ دراسة فقهية وتربوية واجتماعية
(0)    
المرتبة: 316,089
تاريخ النشر: 16/09/2024
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن الحب من الله ولي الله، فهو وظيفة ربانية، أودعها الله تبارك وتعالى في قلوب عباده المخلصين ليقوموا اتجاهه بها، رجاء رحمته يوم لقائه، وأن يكون حب المتحابين والمحبين، كما اراد الله عز وجل ورسوله، لا كما تريده اهواؤهم وتطلبه نفوسهم.
إن الحب الذي بين الحق سبحانه وتعالي وبين اوليائه ...الأبرار، هو حب صلة ورعاية ومودة وعناية إن الله ولي أمر الأولياء في الدنيا والآخرة، فأحبهم واصطنعهم على عينه، وإقام نماذج حيه للإيمان والحب والخير والفضيلة، كما أن الأولياء بدورهم أحبوا ربهم وولوه امورهم وانوا حقوقه، وعاشوا له لا لأنفسهم، وكانوا له في حياتهم ويلي مودتهم شهادة حقه وانموذجاً وقدوة يُحتذى بها. ومن علامة حب الله للمؤمن أن يكون لين الجانب متواضعاً لإخوانه المؤمنين متسريلاً بالمزة حيال الكافرين والمنافقين.
إن للحب والود في الإسلام منهجاً وحدوداً وطرقاً ومعالما، ومخططاً إلهياً سَميًا بالعواطف وهذبا الأخلاق، وهكبا الفرائز، وقدما لكل نفس ما يعصمها من الجنوح، وما يمنعها من الزلل والانحراف، وما يأخذ بيدها حتى تصير نفساً وضاعة مشرقة، محبة محبوبة، بأسلوب القرآني بليغ معبر، هادف ومتميز وقدوة المؤمنين في ذلك سيدنا رسول الله. وقول النبي (0) أحب الله العيد نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فاحيه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض)). وقد عد رسولنا الكريم على أهمية الحب في عمل الخير، وأنه من فضائل الأخلاق بقوله يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).
وقوله: ((إن احبكم إلي أحسنكم اخلاقاً، الموطلون أكنافاً، الذين يألفون ويُؤلفون)).
وقول: إن الله يحب حفظ الود القديم)) ويأتي هدف هذه الدراسة الفقهية والتربوية والاجتماعية من أحاديث المحبة والمودة من البخاري، كخطوة أولى لتهيئة كتب مناسبة وميسرة وسهلة التداول للقارئ المؤمن الكريم ليرد عن طريقها على الحاقدين والمغرضين الذين يلصقون بالإسلام كل مشين من كره وبغض وقتل وشحناء، إن السياحة في صحيح البخاري تعود بك إلى غار حراء وتسمعك رفيف اجنحة الأمين جبريل عليه السلام، وتجعلك تعيش في أجواء الرسالة وحبها العظيم الذي شمل كل شيء ة حياة الصحابة وكانك معو إقرأ المزيد