التوضيح لحل غوامض التنقيح
(0)    
المرتبة: 98,635
تاريخ النشر: 06/06/2024
الناشر: دار ابن حزم
نبذة الناشر:يقول المؤلف صدر الشريعة في مقدمة التنقيح: "لما رأيت فحول العلماء مكبين في كل عهد وزمان على مباحثة أصول الفقه للشيخ الإمام مقتدى الأئمة العضام فخر الإسلام على البرزودي... وهو كتاب جليل الشأن باهر البرهان مركوز كنوز معانيه في صخور عباراته، ورموز غوامض نكته في دقائق اشارات، ووجدت بعضهم طاعنين ...على ظواهر ألفاظه، لقصور نظرهم عن مواقع الحاظه، أردت تنقيحه وتنظيمه، وحاولت تبين مواده وتفهيمه، وعلى قواعد المعقول تأسيسه وتقسيمه، مورداً فيه زبدة مباحث المحصول، وأصول الإمام المدقق جمال العرب إبن الحاجب مع تحقيقات بديعة. فيتبين من هذا الغلام أن صدر الشريعة أراد تنقيح أصول فخر الإسلام البزودي (ت 482 ه) الذي هو من أهم كتب الأصول عند الأحناف، حيث لخّص كلام من قبله من أصولي الأحناف مثل عيسى إبن أبان والجصّاص والدبّوس، ورتب كلامهم ونظمه ونقّحه وزاد عليه تقسيماً وإستدلالاً فإتخذه أصلاً كل من جاء بعده من أصحاب المختصرات والمتون من المنتخب الحسامي والمفتي للخبازي والمنار للنسفي وغيرهم.
كذلك إتخذ صدر الشريعة أصلاً يبني عليه وينقحه، فقام فيه بالتنقيح والتنظيم مبين تأسيسه على قواعد المعقول، وتقسيمه حسب القسمة العقلية التي تقتضيها قواعد المنطق ولكنه لم يكتفي فيه بتنقيح كلام البزدوي بل زاد على ذلك بالمقارنة والمناقشة مع رمزين كبيرين من فحول المتكلمين من الأصوليين المتأخرين وهما: فخر الدين الرازي (ت606 ه) وجمال الدين إبن الحاجب (ت646 ه) فأورد فيه مباحث المحصول لإبن الحاجب وقام بالإستفادة منها وإنتقدها في مواضع عديدة: كما هو موجود في مباحث الكتاب المختلفة، فصار بذلك من أوائل المقولة الممزوجة فيها طريقة الفقهاء الأحناف مع طريقة المتعلمين. إقرأ المزيد