تاريخ النشر: 02/05/2024
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:طوال تاريخها، كانت الآلة أداة نافعة للإنسان حيث أتت إمتداداً لذراعه حيث لا يقدر على مدّها: مطرقة لتكسير الصخور، محراثاً لتقليب التُربة، رافعة لرفع الأوزان، كاميرا ليلية لإيغال بصره في الظلام، سيارة لطي الأرض، طائرة لتقليص العالم، منظاراً لسبر أغوار جسده. ...
أمّا الآن مع القفزة التطوريّة الجديدة للآلة ودخولها إلى مجال الذكاؤ الإصطناعي، فالأمر سيحمل تبعات كارثيّة يصعب تخيّلها، منذ فجر الإنسان وحتى الآن، كان الإبداع سمة بشرية نتفرّد بها، لكن يبدو أن المستقبل يحمل ما هو مظلم لكل المهن الإبداعية، لن يكون هناك بعد الآن حاجة لإستئجار شخص موهوب لتلحين قطعة موسيقية أو كتابة سيناريو أو ترجمة كتاب أو مونتاج فيديو أو رسم لوحة. بإشتراك شهري زهيد سيكون لديك من يفعل هذه الأمور. ماذا سيبقى للبشر إذاً؟ لا شيء تقريباً. أجيال تملك المواهب والطاقات لن تجد من يحتاجها، حياة عديمة المذاق وعطالة بلا حدود، البطالة ستزيد، ولن تستطيع قوة إيقافها، ذو الملكات الإبداعية سيحبطون، وطبقة العاملين ستلجأ للعنف، كما غيّر الهاتف المحمول حياتنا بشكل جذريّ من نحو 25 سنة، وكما قلبت وسائل التواصل الإجتماعي عالمنا رأساً على عقب في أقل من 15 سنة، ثورة الذكاء الصناعي القادمة ستكون هي الأشد وطأة، العالم سيتغير أسرع مما نظن، وكلنا سنجري خلفه، لكن لا يبدو أننا سنفلح. إقرأ المزيد