مصير الثقافة ومقالات فلسفية أخرى
(0)    
المرتبة: 196,176
تاريخ النشر: 11/03/2024
الناشر: دار دلمون الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لا يبدو لي أنه من المبالغ فيه القول إن مشكلة التكنولوجيا، أصبحت مشكلة مصير الإنسان ومصير الثقافة. ففي هذا العصر من الارتياب الذي يضعف فيه، لا الإيمان الديني القديم وحسب، وإنما أيضا الإيمان الإنساني (كما عرفناه) في القرن التاسع عشر، نجد أن الإيمان الوحيد الذي يحافظ عليه إنسان الحضارة الحديثة ...هو الإيمان الذي تحيط به التكنولوجيا وقوتها وتطورها غير المحدود. فكل ما يحدث في العالم اليوم يتأمر في تغذية هذا الاعتقاد الجديد. لقد أصبحت التكنولوجيا تمثل حب الإنسان الأخير، الذي هو على استعداد تحت تأثير هذا الحب - لأن يغير صورته. وحتى يكون قادرا على الإيمان، كان الإنسان يتوق إلى المعجزات بينما يشعر بالخشية من أن تكون غير موجودة بعد اليوم أصبحت التكنولوجيا تحقق عجائب حقيقية تحت أبصاره. فمسألة التكنولوجيا هي من أكثر المسائل التي تثير قلق الضمير المسيحي الذي لم يكتشف بعد قيمتها وأهميتها. إقرأ المزيد