الداروينية والابستيمولوجيا الارتقائية
(0)    
المرتبة: 240,624
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: دار الليبرالية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ماذا تعرف عن دارون والثورة الداروينية ؟
مالعلاقة بين الداروينية والفلسفة ؟
ماهي الابستيمولوجيا الارتقائية ؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ تقديم مقالة معمّقة عن تيّارات ما بعد الدارونيّة الجديدة postneodarwinism، خاصّة الابستمولوجيا الارتقائيّة، أمر لا يخلو من مغامرة: فمن ناحية، اعتاد القارئ بالعربيّة – بالأحرى: عُوِّد – على نوعية من القراءة السّهلة ...التي لا تتطلّب أدنى درجات تفعيل العقل؛ ومن ناحية أخرى، كما قلنا من قبل، فقدت الكلمة المكتوبة كثيراً من جاذبيتها التي يصعب عليها الاستمرار ذاتيّاً، مع غزو المرئيّات وصعوبة الحصول على الكتاب بعد ارتفاع أسعاره، وتراجع الدخل الفرديّ إلى درجات غير مسبوقة: بغضّ النظر عن النوعيّات الهابطة من الكتب المتداولة اليوم التي لا تضيف إلى التفعيل العقليّ شيئاً.
رغم ذلك، في الحرب التي لا هوادة فيها ضدّ التعصّب والاستلاب المعرفيّ، يبدو أنّ العلم وفلسفة العلم هما السلاح الأمضى في ساحة الوغى، رغم صعوبة التآلف بين قاموس العلم وفلسفته من ناحية، وعقل المواطن العربيّ من ناحية أخرى. لا يمكن للفلسفة أو المنطق محاربة اللاهوت: الطرفان ينطلقان من مسلّمات ماورائيّة-تأمليّة قابلة للقبول أو الرفض. لكنّ العلم، بحججه التي لا تدحض، خاصة علوم الجينات، لا يمكن غير أن يكون الداحض الفعليّ لمقولات الميتافيزيك. والدارونيّة، التي تعيد تفسير ما فوق الطبيعيّ بالطبيعيّ، هي الرافد الأوّل إن لم يكن الأخير للعلمانيين اللادينيين في وجه الخرافة.
في هذا البحث التعريفي، نقدّم مقاربات غير مطوّلة لأهمّ ما يتعلّق بالابستمولوجيا الارتقائيّة؛ ومن ثمّ نقدّم بعض أسطر تعريفيّة في محاولة لتبسيط بأكثر ما يمكن وجهة نظر فولمر الابستمولوجيّة الارتقائيّة. إقرأ المزيد