تاريخ النشر: 24/11/2025
الناشر: رشاد برس
نبذة الناشر:يحكى أن مدينة استكت لجبلها المقدس سوء الحال من ضيق معاش، وقسوة قلوب، وتفرق شمل. وتمنت عليه أن يباركهم بروح منه؛ أثارة فيهم كتابوت العهد، فيكون قدس أقداسهم، ورمز وحدتهم، وسكينة نفوسهم، يرعونه، عسى أن تطيب لهم الحياة.
روح الجبل وجدتهم كما يصفون، ثم نظرت فوجدت أن تعاستهم من عند أنفسهم، ...فقلوبهم قاسية، وأنفسهم أنانية، قد مات بينهم التسامح، وعزّ الغفران، في طلب الرئاسة ظلموا، وفي طلب الفخر تهاجوا. فقالت: أخشى ألا تفوا، فلا تكون أثارتي بينكم إلا كناقة صالح في نمود، جاءتهم هدى فعقروها، قالوا عهدًا لا نخلفه، وقسمًا لا ننكنه. قالت: فإني آتيكم بطائر من جناني، يكون فيكم كتابوت بني إسرائيل، إن حفظتموه عمتكم السكينة، فتحاببتم وتسامحتم، وكنتم خير أمة أخرجت للناس، أتفون بعهدي؟ قالوا سمعنا وأطعنا وعلى الوفاء تعدنا. إقرأ المزيد