آنغيلا ؛ شرق بيروت - غرب برلين
(0)    
المرتبة: 127,842
تاريخ النشر: 05/09/2023
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة الناشر:عرضت آنغيلا أن ترافق يوسف ناصر في رحلة كلّ أسبوع حتى تعرفه على غرب برلين كما لم يره من قبل. وأثناء اللقاءات كانت تعلّمه عبارات ألمانية مفيدة، قالت إن عليه أن يعرفها. وتحادثه باللغة الإنكليزية، لكنها كانت تستخدم دائمًا تعابير ألمانية ليحفظها.
تعلم منها الكثير عن ألمانيا وثقافتها وآدابها وكتابها ...وشعرائها. وعرف عن غوتيه وهاینریش هاینه و برتولت برشت و هرمان هسه، وشيلر، وعن توماس مان وهيردر، ونوفاليس وهولدرلين وليسينغ وغونتر غراس وغيرهم. وأسف لأنه لا يعرف الكثير ليحدثها عن الثقافة العربية وعن كتاب لبنان وشعرائه الكبار.
ولعدة شهور، كانت علاقتهما تتطوّر، ولكنّها لم تنزلق إلى ابتذال جنسي رخيص كما كانت علاقات أصدقائه اللبنانيين في برلين. ولم يمنع ذلك أن آنغيلا كانت تحتضنه بشغف في كلّ لقاء ووداع، فكان يغتنم الفرصة ويطبع على خديها قبلتين.
إلى أن دعته إلى الغداء في منزلها بمفرده، بعدما تأكدت من أن زميلتها في الشقة غائبة. وبعد الغداء تناولا أقداح النبيذ واستمعا إلى الموسيقى اللاتينية التي تساعد على الهضم. وأخذا يرقصان بعفوية مع انسياب موسيقى السامبا البرازيلية. ففاجأته آنغيلا بقبلات محمومة على جبينه وعلى شفتيه، وهو تجاوب معها فورًا مؤكدًا لنفسه: إذا لم يكن هذا هو الحب بعينه، فماذا يكون؟
من رواية آنغيلا: غرب بيروت - شرق برلين لكمال ديب.
ملحمة الاغتراب اللبناني في ألمانيا في الربع الأخير من القرن العشرين.
في أزمنة الحب والحرب، من حضن الحنين العائلي في الوطن إلى الوحدة الموحشة والألم في الغربة، ومن التحوّلات السياسية إلى تقلب العقائد وجوهر الإنسان. إقرأ المزيد