تاريخ النشر: 14/08/2023
الناشر: دار البيان العربي
نبذة الناشر:نظر إلى وجه ميشلين: "ما أجملك يا ميشلين! أنا أمتلكك الآن، إذاً أنا أمتلك ذاك التاريخ الذي تحكين عنه، وهذه الأرض التي تحبّينها". ...
لم يكن عسكريّاً، في البداية، لكنّ كلّ الذي أحاط به، حينها، كلّ الذين كانوا حوله، كلّ تفاصيل الحماسة المتاحة، دفعته إلى تلك الحالة، ثم إلى تلك الغرابة التي تهزّ الرّوح والقلب والعقل.
بد أنه لم يعد يستوعب ما تقول بسبب إقترابهما جسديّاً. تسارعت أنفاسه قليلاً. علّق عينيه بشفتيها، ثم هبط بهما قليلاً..
أحسّت بما صار عليه حاله. سحبت يديها من يديه. إبتعدت قليلاً، وهمست بغنجٍ أنثويّ أخّاذ: "حسن"...
بعد دقائق، إستوقفها: "كيسينا، أريد أن أعانقك. هل تسمحين؟"
إبتسمت، فضحكت: "مم.. يمكنك أن تعانقني. لا مانع".
عانقها مرتجفاً، فأطال العناق.
همست في أذنه: "ما بك ترتجف يا حسن؟"
أرتجف لأنّني أعانقك.
قال عصام وقد بدأ أقرب إلى الحزن: "قد نكون جميعاً أقرب إلى التزمّت أحياناً، وإلى الغباء أحياناً أخرى. قد نكون على قدر من الجهل.. لذلك قد نقاتل أحياناً لأسباب غير التي نعلنها"؟ إقرأ المزيد