تاريخ النشر: 07/07/2023
الناشر: دار الحكمة
نبذة الناشر:هنالك قلـة مـن النـاس خارج العالم الأكاديمي الروسي يعرفـون أنيسا أرمـان، رغم أنها كانت المرأة الأكثر نفوذا في روسيا بعد ثورة أكتوبر وذلك لندرة المصادر المتاحة والرقابة الصارمة التي فرضتها السلطات آنذاك بسبب علاقتها القوية برئيس الدولة وزعيم الحزب الشيوعي فلاديمير ايلج لينين الذي تعرفت عليه خلال حياة المنافي الصعبة. ...ولكن فتح أرشيف الحزب الشيوعي المركزي المعروف الآن باسم «المركز الروسي لحفظ ودراسـة وثائق التاريخ المعاصر»، سهل الوصول الى ملفاتها، وبدت موضوعا مثاليا لسيرة ذاتية. ليس هنالك مـن شـك الآن في أنها كانت عشيقة لينين. ومع ذلك، وبمرور السنين وخصوصا خلال الشعور بالإحباط من المنفى، مرت العلاقة بمراحل مختلفة. في البداية، كانت تعبد لينين، ولكن جاءت أوقات تحدته فيها، وفي مرحلة ما كانت بالكاد تتحدث إليه، وفي أوقات أخـرى عـادت سعيدة تماما إلى روسيا مـن أجـلـه، مدركة بأنها سوف تلقـى فـي السجن. وفي أوقات كانت تتلاعب معه، رافضة أن تجيب على رسائله أو أنها تكتب الى زوجته ناديا فقط أو أن ترفض ترجمة العبارات التي لا تتفق فيهـا مـعـه مـن مقالاته. ولكن، وقبـل أيـام فـقـط مـن وفاتها، كان عليها أن تعتـرف بـأن لينيـن مـع أطفالها والقضية التي تشاركا فيها كانوا يمثلون كل حياتها. وبالطبع كان لينين مختلفا عن معظم العشاق، فلقد كان يخطط لتغيير العالم، والى النهاية كانت تثق ثقة مطلقة في رؤيته.
لا يهدف هذا الكتاب إلى التشهير بقائد ثورة أكتوبر الاشتراكية، ولكنه يلقي الضوء على جوانب إنسانية جديدة في شخصيته، خصوصا أن ماكينة الدعاية السوفيتية، ظلت طوال عقود، تضعه في مصاف الآلهة. إقرأ المزيد