تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:من العمر الذي مضى إلى بحيرة الذكرى، ها أنذا، قبل الغياب، أذهب رجوعاً إلى تلك المرحلة، إلى الأوان الشعري، إلى أوائل الترجمات من الفرنسية إلى اللغة العربية، وإلى مجلة الشعر التي هي كانت على حصانها، على القلم، على الموهبة حيث الدقة وحيث السرور والإندفاع والكتابة.
وحيث تبدو لي الترجمة التي كانت ...المهماز، الناعم اللهجة وأنا من جهة الدقة وجهة التوضيح، أعرف ما أعرف، إذ هناك العمر وكنت روعة الشباب وبهجة الموهبة ويقظة الأحلام.
وها حالتي هي اليوم كأنها ترغب رغبة الحماس وتهوى أن تكون على جدوى وعلى أرباح، وكانت السنة 1959 وهي الآن في 2023 في المطلع وفي صباح الخير.
وكنت ذلك الفتى فقط وذلك الحامل تفاحة الهيام، بالكلمة ولا سيما بعض الشعراء في التراث هناك فقط، أي في لغة موليير وراسين.. وحيث القوة كانت لي وتبين لي أيضاً كم كنت في نباهة وفي اندفاع كالموجة.
وأضفت إلى اللغة العربية موسيقى وألواناً من هناك، ولي متعة الأرجوحة ومتعة البيان والإضافة حيث الجمال وحيث البهاء من قصيدة إلى أختها.
إلى نصّ في اللغة العربية وكم يبدو لي ناصعاً ويكاد يطغى ويقارب السور والحصن ويدخل من الباب الواسع إلى لذّة السياج، إلى حيز البلاغة ذات النبيذ المعتق، ويزدان بنجمة القوة المتمادية في السطور حتى الإرتواء.
إقرأ المزيد