تاريخ النشر: 25/04/2023
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة الناشر:"هذه الرواية حبَّرت صفحاتها في سنوات عديدة، في مدن كثيرة: لندن، نيويورك، إنجمينا، نيروبي، الخرطوم، أمستردام، باريس، فيينا ثمَّ القاهرة... فهي قد كانت في بعضها جزءاً من رواية "مقاطعة الضوء الأحمر (2014 - 1993) التي تخطَّت مدة تأليفها العشر سنوات... كتبت بعضها قبل الزواج ثم أمليت بعضها على زوجتي ثم ...رميت بما كنت قد كتبت لأكثر من مرة. ثمَّ إني استأنفت العمل فيها العام 2015م في دبي. وهاهي تكتمل، فأنت تراها وقد سافرت من قرن إلى قرن ومن مكان إلى مكان لتنتهي في يوم الخميس – الرابع والعشرين من شهر نوفمبر من العام 2022م في مدينة الدوحة".
من أجواء الرواية نقرأ:
"قالَ صاحِبُ الْقَصَصِ: ها هُنا السَّرابُ صَلْدٌ: مَرايا. ها هُنا السَّرابُ لامِعٌ نَفَّاذٌ. ها هُنا الشَّرْقُ لَهَبٌ أُرْجُوانٌ؛ لَهَبٌ أُرْجُوانٌ؛ لَهَبٌ في زُجاجةٍ كُلُّها جُروحٌ؛ فيْها وَ مِنْها يَسِيلُ في الزَّمانِ، كَذَلِكَ المكانِ؛ مِنْهُ، مِنْ رُوائِهِ، تَصْعَدُ شَجَرةُ الأَثْلِ خَضْراءَ. قال ابْنُ ظَبْيَةَ: غَيْرَ أَنَّها تَثُوْرُ، تَتَلَوَّنُ بالأحمرِ، لَوْنِ الدَّمِ؛ لَوْنِ الشَّرْقِ؛ تَتَزَيَّا بِزِيِّ الدَّمِ. قالَ صاحِبُ الْقَصَصِ: زِيِّ الشَّرْقِ. قالَ ابْنُ ظَبْيَةَ: تَتَلوَّنُ الأَرضُ والسَّماواتُ والنَّجْمُ والشَّمْسُ والقَمَرُ؛ يَتَلوَّنُ العُشْبُ والوَرْدُ والزَّهْرُ والهواءُ. قالَ صاحِبُ الْقَصَصِ: تَتَلَوَّنُ القِصَّةُ شَفّافةً جلَيْلَةً مُبلَّلَةً نَفّاذَةً مُضِيئةً؛ فكأنّها الإِكْسيْرُ. الشَّرْقُ قَدْ تخبَّأ؛ غَيْرَ أَنَّ القِصَّةَ تُنِيْرُهُ؛ تَجْعَلُهُ غَرِيْباً أَثَريّاً يَعُجُّ بِالموتِ؛ في كُلِّ قِصَّةٍ أَرَى شرْقاً مَهْجوْراً؛ الشَّرْقُ يتمدَّدُ فيما وَراءَهُ...". إقرأ المزيد