لذة الفكر ؛ تأملات في الفلسفة والدين والمعنى - الدفتر الثاني
(0)    
المرتبة: 118,030
تاريخ النشر: 31/03/2023
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن الفلسفة فكر وصياغة للمفاهيم، وباعتبارها كذلك، فالمفترض أنها ملكة موجودة بصورة طبيعية أو عفوية لدى كل "إنسان عاقل" (على اعتبار أن الفكر بدأ منذ ظهور هذا الإنسان قبل نحو 300 ألف سنة)، حيث كما عبر عنه ديكارط أن "العقل هو أعدل الأشياء قسمة بين الناس".
ما يفيد، وفق هذا التصور، ...أنه لا أحد يفلت في حياته من التفكير، أي من التفلسف، بشكل ما.
بداية من الطفل الصغير الذي يسأل عن كل شيء (لماذا؟)، وإلى البالغ الذي يتساءل: من أين جاء، وكيف، وإلى أين، وما سبل السعادة، وهذا وصولاً إلى الشيخ الذي يتساءل حول المرض والموت والمصير، وما إليه.
لكن هناك أسئلة وأسئلة، حيث الأسئلة التي يطرحها الطفل أو الإنسان العادي، ليست هي ذاتها بالضرورة تلك التي يطرحها "الفيلسوف" (أو ما سمي كذلك على الأقل منذ بروتاغوراس وإلى اليوم)، إن من حيث الشكل أو المضمون، حيث إذا كانت الأولى تطرح، عادة، بشكل فطري أو طبيعي، فالثانية تطرح في شكل أنساق ومفاهيم أخذت تسميات عدة خلال تاريخ الفلسفة (عقلانية، مثالية، واقعية، مادية، نفعية، برغماتية، تفكيكية...).
وهي أنساق ومفاهيم غالباً ما كانت، وما زالت إلى حد ما، قلقة أو مزعجة لما هو سائد من أفكار وأوضاع، كانت سياسية أو دينية أو غيرها، أي مخالفة، بكل بساطة، لما هو موجود في الواقع، الذي يعيشه كل مجتمع.
وما تبين - تاريخياً - أن مصدر إزعاجها أو مخالفتها هذه، لا يرجع فحسب إلى طبيعة الأسئلة التي تطرحها فحسب، بل وكذلك إلى مقترحات الأجوبة التي قدمتها - وما زالت - حول عصرها. إقرأ المزيد