تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:عايشت ثلاثة ملوك، وبالتالي عاصرت ثلاثة مراحل انتقال رئيسية في تاريخ المغرب المعاصر. ويمكن أن أقول إنه في جميع المراحل كانت هناك صعاب فعهد الملك محمد الخامس كان بالنسبة لنا امتحانا، لأنه شكل بداية تبلور موقفنا من تنظيم الدولة وضرورة دمقرطتها، وكان من الصعب علينا في السنوات الأولى من الاستقلال، ...وكنا قد خرجنا للتو من المعركة مع المستعمر وبعض المتحالفين معه، كان من الصعب أن تفترق بنا الطرق، ونصبح وكأننا ،خصوم، ونتذوق طعم القمع في الشــــــهور الأولى من الاستقلال، تلك كانت ظروفا صعبة، لم نكن نتمناها لأنفسـ ولبلدنا.
كذلك في عهد الملك الحسن الثاني الذي بدوره لم يخل من صعوبات، فليس من السهل أن يشارك المرء في معركة قوية وصريحة، من أجل تنظيم البلاد وتصحيح مسارها وإعطائها مؤسسات حقيقية واحترام حقوق الإنسان، حتى يعترف بها كما هو متعارف عليها دوليا. وقد كانت تلك أيضا ، مدة طويلة تطلبت كفاحات كثيرة واختبارات عديدة، أدينا خلالها واجبنا وتحملنا ضريبة كفاحنا. أما المرحلة الثالثة التي تزامنت مع عهد الملك محمد السـ ادس، فقد واجهتنا المشاكل الموضوعية الناجمة عن التسيير والبحث عن الموارد، وتلك المرتبطة بإرضاء الرأي العام ومواجهة الخصوم السياسيين على اختلاف ألوانهم، فهذه المرحلة هي الأخرى لم تكن سهلة، وإن كانت أكثر نشاطا . إقرأ المزيد