محمد باهي ؛ العلم ( يموت الحالم ولا يموت حلمه ) - العدد 8
(0)    
المرتبة: 226,027
تاريخ النشر: 01/12/2024
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:هو في هذا المغرب كرّة منذ صدور دار المغرب كتابه واحدة بصراعه وأطماعه وروحه ومحنه، وهذه الملكة العريقة الكبيرة كانت تعلّم على الاستقراءات التاريخية المتعددة أبعادها بنضالها... وهذه الأمة لها تاريخها وأحداثها وأطماعها وتعرجاتها وأزماتها وتوقفاتها ومواجهاتها ومجازرها، ولها مواقفها الحاسمة الكبرى، باعتبارها الشعب العربي الذي حمى البحر الأبيض المتوسط ...لعشرة قرون، وواجه البرتغاليين والإسبان والمستعمرين الفرنسيين، وإليها ترجع الفضل في بقاء اللغة العربية والحضارة العربية والتفسير والتعمير والإشعاع والحضارة موجودة لفقهها السامية القومية.
وإن دول المغرب الذين تعاقبوا على منصة الخلافة حتى الآن، الذين دافعوا عن الحدود السياسية والتاريخية للعرب، وإن قياسنا في تقسيم التاريخ المغربي إنما هو قائم وحدة الشعوب العربية ووحدة الأقطار العربية، وإننا لا نرى أن هذا الكتاب وأمثاله إلا أدوات تقرأها الأمة المغربية مختصرة أو مفصلة، وترى فيها التاريخ الحي، وفي الوقت الحاضر، وفي هذا المغرب العربي الذي أخذ أفضل ما في الثقافة الإسلامية وأفضل ما في الثقافة الأوروبية الحديثة، فإنه لا بد أن يعدنا إلى عهدنا المجيد، ذلك العهد الذي ابتدأ في الأندلس يوم أن قامت الحضارة العربية الإسلامية على أنقاض الحضارة الرومانية، وأن حضارتنا هذه أخذت من كل حضارة فأعطت للإنسانية حضارة جديدة.
وإننا نرى في هذا الكتاب أداة من أدوات الصراع بين الاستعمار القديم والجديد، وإننا لنعتقد أن الشعب المغربي الذي وقف صامدًا قويًا أمام جيوش فرنسا الاستعمارية، سوف يقف صامدًا قويًا أمام الاستعمار الجديد الذي يريد أن يسيطر على الحضارة المغربية ويستعبد الأمة المغربية.
وكان هذا هو الهدف الذي أردناه أن يكون واضحًا، وهو أن المغرب شعب موحد، وهو جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وهو الذي وقف دائمًا قويًا شامخًا أمام الغزو الاستعماري المسيحي. إقرأ المزيد