تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المسلة للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:الإتصال المتبادل هو روح الحياة الاجتماعية، وإذا كانت مقتضيات الحياة في المجتمعات الإنسانية الداخلية تدفع الإنسان إلى الإتصال بغيره لإشباع حاجاته فإن الحياة داخل المجتمع الدولي تتطلب نفس الشيء، فمقتضيات الحياة الدولية تجعل الإتصال وتبادل العلاقات فيما بين الوحدات القانونية الدولية ضرورة أساسية لتحقيق وحماية المصالح المتبادلة بينها.
هذه المصالح المتمثلة ...أساساً في مصالح سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.
لقد تميز المجتمع الدولي في بداية تطوره بانقسام الجماعة الدولية إلى أنظمة سياسية انفرادية مستقلة كل منها عن الأخرى، وهذه الأنظمة هي التي أطلق عليها اصطلاح الدولة.
وإن هذه الأنظمة أي الدول قد وصلت إلى مرحلة الإضطرار إلى تبادل الإتصالات لإشباع الحاجات المتبادلة وذلك عن طريق الدخول في علاقات منظمة لنواحي المصالح والحاجات وإرسال البعثات الدبلوماسية والقنصلية وفق قواعد جرى التعارف عليها.
ولقد حدث تطور وتقدم في هذا الإتجاه تمثل في إبرام العديد من الإتفاقيات الدولية المنظمة للشؤون والمصالح والحاجات المتبادلة فيما بين الدول.
واستمر المجتمع الدولي في تطوره مرتبطاً بتطور مظاهر العلاقات الدولية إلى أن وصل إلى مرحلة أكثر نمواً وهي التي تسمى بمرحلة التنظيم الدولي، وهي مرحلة تنظيم على المستوى الدولي يتجاوز في إطاره حدود الدولة. إقرأ المزيد