لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

محاسبة النفس

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 261,003

محاسبة النفس
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
محاسبة النفس
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:ما دام الإنسان يحمل معه صفة الإنسانية ويجعلها كقطب من الرحا في حياته، فهو دائماً يفكر في أنه فاقد لشيء وعظيم لا بد أن يصل إليه ليكمل ما فرضه على نفسه من جمل الإنسانية، ألا وهو الوصول إلى الكمال والجمال الروحي والعرفان الحقيقي.
وكيف الوصول إلى هذه المرتبة.. كيف بإمكان ...الإنسان الوصول إلى مرحلة العشق الحقيقي للحق... كيف يمكن أن يصل الإنسان إلى الإنسانية وهو واقع في زمن لا يوجد من يوصل إلى حكم الله الواقعي؟!
مع وجود الشبهات الكثيرة التي هي أحد الموانع الرئيسية المانعة من الوصول إلى الحقيقة والحق، إلى السعادة الأبدية... هذا كله مع وجود إبليس الرجيم الذي ينتهز الفرص لكي ينشب مخالبه في كل شيء؟
ويبقى شيئان يستطيع الإنسان بواسطتهما أن يكون لديه أمل للوصول إلى مراده وهما: أولاً: الإلتجاء والتوسل بمن وجد الوجود لأجلهم، بمن قدمهم الأنبياء والأولياء في دعواتهم وتوسلاتهم، ألا وهم أهل البيت... أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهير، ثانياً: محاسبة النفس كل يوم ولعله؛ بل كل آن ولحظة؛ لأن النفس أمارة بالسوء تتبع الهوى، بل تتخذه إلهاً.
فبالمحاسبة ينجو الفارق ويتدارك المفرط عثراته، ويتذكر زلاته، وبالمحاسبة يستطيع الشخص الذي يريد أن يصل إلى أمنيته للإرتقاء إلى الكمال... فالمحاسبة لها دور فعال وأساسي في تربية الروح وتصفية القلب، وفضلها لا يكاد يذكره كل ذي لها.
وقد وردت عدة أحاديث عن النبي وآله عليه السلام في فضل محاسبة النفس والتأكيد عليها، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث بسرية، فلما رجعوا قال: "مرحباً بقوم قضوا الجهاد والأصغر، وبقي عليهم الجهاد والأكبر"... قيل يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟! قال صلى الله عليه وسلم: "جهاد النفس".
وعن علي عليه السلام في وصيته عند وفاته، وفيها ما قال: "والله والله في الجهاد للأنفس، فهي أعدى العدو، فإنه قال تبارك وتعالى: "إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي... وإن أول المعاصي تصديق النفس والركون إلى الهوى"، وعن الباقر عليه السلام: "إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه لينقلها على هواها، فمرة يقيم أودها ويخالف هواها في محبة الله؛ ومرة تصوعه نفسه فيتبع هواها، فينعشه الله فينتعش ويقيل الله عثرته فيتذكر، ويفزع إلى التوبة والمخانة فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف، ولا فضيلة كالجهاد، ولا جاد كمجاهدة الهوى".
فلا بد للعاقل أن يقسم وقته: فوقت يناجي فيه ربه، وآخر يتفكر فيه في صنع الله، ووقت يخلو فيه بحظ نفسه من الحلال، وآخر يحاسب نفسه فيه، فيعيّن وقتاً يتكلم فيه مع نفسه ويخاطبها وينبهها ويحثها ويؤثبها ويوبخها كما ورد في حديث بن علي عليه السلام "أكيس الكيسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت، فقال رجل: يا أمير المؤمنين كيف يحاسب نفسه؟ قال عليه السلام: إذا أصبح ثم أمس رجع إلى نفسه وقال: يا نفسي هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً، والله يسألك عنه، بما أفنيته؟ فما الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدته، أقضيت حوائج مؤمن فيه؟ أنفّست عنه كربة؟ أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظته بعد الموت في مخلفية؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن؟ أعنت مسلماً؟ ما الذي صنعت فيه؟ فيتذكر ما كان منه، فإن ذكر انه جرى منه خيراً حمد الله وكبره على توقيفه، وإن ذكر معصية أو تقصيراً استغفر الله وعزم على ترك معاودته؟".
وهذه الطريقة هي من أحسن الطرق لمحاسبة النفس، ولها الأثر البالغ السريع، فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب، خف في القيامة حسابه، وحضر عند السؤال جوابه، وعظم يوم القيامة ترابه، وحسن منقلبه وما به، ومن لم يحاسب نفسه، وأضاع يومه وأمسه، وتلفح بملاءة الهوى، وتعرى من لباس التقوى، وجب أن يطول في عرضات القيامة مقامه، وتدوم في مواقف يوم الطاقة آلامه، فحق على كل ذي علم، وحتم على كل ذي حزم محاسبة النفس اللوامة، وتنبيه الروح الزامة، فإن النفس بالطبع متمردة عن الطاعات، مستعصية عن العبادات، فكن لها من الواعظين ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[سورة الذاريات: الآية ٥٥].
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي قدم من خلاله طريقة محاسبة النفس وانتهجها، لما كان فيها من الأثر الوضعي في القلب وتقوية الروح، فجعل كتابه مخاطبة للنفس وتنبيهها لها.
وإلى هذا يمكن القول بأن الكتاب إنما يمثل حواراً بين القوة العقلانية والقوة الشهوانية... بين القلب والهوى... بين الروح الطاهرة والنفس الأمارة بالسوء.
وعليه، فكل من يريد الوصول إلى الحق والحقيقة والجمال الروحي أن يقرأ من هذا الكتاب، فصولاً إلى الطريقة الأمثل لمحاسبة نفسه ويخاطبها بعبارات أوردهما المؤلف حتى حصرتها ويجعلها خاضعة إلى القوة العقلانية لتصبح نفسه وفقاً لما قاله تعالى ﴿ يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾... [سورة الفجر: الآية ٢٧ إلى ٣٠].

إقرأ المزيد
محاسبة النفس
محاسبة النفس
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 261,003

تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:ما دام الإنسان يحمل معه صفة الإنسانية ويجعلها كقطب من الرحا في حياته، فهو دائماً يفكر في أنه فاقد لشيء وعظيم لا بد أن يصل إليه ليكمل ما فرضه على نفسه من جمل الإنسانية، ألا وهو الوصول إلى الكمال والجمال الروحي والعرفان الحقيقي.
وكيف الوصول إلى هذه المرتبة.. كيف بإمكان ...الإنسان الوصول إلى مرحلة العشق الحقيقي للحق... كيف يمكن أن يصل الإنسان إلى الإنسانية وهو واقع في زمن لا يوجد من يوصل إلى حكم الله الواقعي؟!
مع وجود الشبهات الكثيرة التي هي أحد الموانع الرئيسية المانعة من الوصول إلى الحقيقة والحق، إلى السعادة الأبدية... هذا كله مع وجود إبليس الرجيم الذي ينتهز الفرص لكي ينشب مخالبه في كل شيء؟
ويبقى شيئان يستطيع الإنسان بواسطتهما أن يكون لديه أمل للوصول إلى مراده وهما: أولاً: الإلتجاء والتوسل بمن وجد الوجود لأجلهم، بمن قدمهم الأنبياء والأولياء في دعواتهم وتوسلاتهم، ألا وهم أهل البيت... أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهير، ثانياً: محاسبة النفس كل يوم ولعله؛ بل كل آن ولحظة؛ لأن النفس أمارة بالسوء تتبع الهوى، بل تتخذه إلهاً.
فبالمحاسبة ينجو الفارق ويتدارك المفرط عثراته، ويتذكر زلاته، وبالمحاسبة يستطيع الشخص الذي يريد أن يصل إلى أمنيته للإرتقاء إلى الكمال... فالمحاسبة لها دور فعال وأساسي في تربية الروح وتصفية القلب، وفضلها لا يكاد يذكره كل ذي لها.
وقد وردت عدة أحاديث عن النبي وآله عليه السلام في فضل محاسبة النفس والتأكيد عليها، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث بسرية، فلما رجعوا قال: "مرحباً بقوم قضوا الجهاد والأصغر، وبقي عليهم الجهاد والأكبر"... قيل يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟! قال صلى الله عليه وسلم: "جهاد النفس".
وعن علي عليه السلام في وصيته عند وفاته، وفيها ما قال: "والله والله في الجهاد للأنفس، فهي أعدى العدو، فإنه قال تبارك وتعالى: "إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي... وإن أول المعاصي تصديق النفس والركون إلى الهوى"، وعن الباقر عليه السلام: "إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه لينقلها على هواها، فمرة يقيم أودها ويخالف هواها في محبة الله؛ ومرة تصوعه نفسه فيتبع هواها، فينعشه الله فينتعش ويقيل الله عثرته فيتذكر، ويفزع إلى التوبة والمخانة فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف، ولا فضيلة كالجهاد، ولا جاد كمجاهدة الهوى".
فلا بد للعاقل أن يقسم وقته: فوقت يناجي فيه ربه، وآخر يتفكر فيه في صنع الله، ووقت يخلو فيه بحظ نفسه من الحلال، وآخر يحاسب نفسه فيه، فيعيّن وقتاً يتكلم فيه مع نفسه ويخاطبها وينبهها ويحثها ويؤثبها ويوبخها كما ورد في حديث بن علي عليه السلام "أكيس الكيسين من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت، فقال رجل: يا أمير المؤمنين كيف يحاسب نفسه؟ قال عليه السلام: إذا أصبح ثم أمس رجع إلى نفسه وقال: يا نفسي هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك أبداً، والله يسألك عنه، بما أفنيته؟ فما الذي عملت فيه؟ أذكرت الله أم حمدته، أقضيت حوائج مؤمن فيه؟ أنفّست عنه كربة؟ أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده؟ أحفظته بعد الموت في مخلفية؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن؟ أعنت مسلماً؟ ما الذي صنعت فيه؟ فيتذكر ما كان منه، فإن ذكر انه جرى منه خيراً حمد الله وكبره على توقيفه، وإن ذكر معصية أو تقصيراً استغفر الله وعزم على ترك معاودته؟".
وهذه الطريقة هي من أحسن الطرق لمحاسبة النفس، ولها الأثر البالغ السريع، فمن حاسب نفسه قبل أن يحاسب، خف في القيامة حسابه، وحضر عند السؤال جوابه، وعظم يوم القيامة ترابه، وحسن منقلبه وما به، ومن لم يحاسب نفسه، وأضاع يومه وأمسه، وتلفح بملاءة الهوى، وتعرى من لباس التقوى، وجب أن يطول في عرضات القيامة مقامه، وتدوم في مواقف يوم الطاقة آلامه، فحق على كل ذي علم، وحتم على كل ذي حزم محاسبة النفس اللوامة، وتنبيه الروح الزامة، فإن النفس بالطبع متمردة عن الطاعات، مستعصية عن العبادات، فكن لها من الواعظين ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[سورة الذاريات: الآية ٥٥].
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي قدم من خلاله طريقة محاسبة النفس وانتهجها، لما كان فيها من الأثر الوضعي في القلب وتقوية الروح، فجعل كتابه مخاطبة للنفس وتنبيهها لها.
وإلى هذا يمكن القول بأن الكتاب إنما يمثل حواراً بين القوة العقلانية والقوة الشهوانية... بين القلب والهوى... بين الروح الطاهرة والنفس الأمارة بالسوء.
وعليه، فكل من يريد الوصول إلى الحق والحقيقة والجمال الروحي أن يقرأ من هذا الكتاب، فصولاً إلى الطريقة الأمثل لمحاسبة نفسه ويخاطبها بعبارات أوردهما المؤلف حتى حصرتها ويجعلها خاضعة إلى القوة العقلانية لتصبح نفسه وفقاً لما قاله تعالى ﴿ يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾... [سورة الفجر: الآية ٢٧ إلى ٣٠].

إقرأ المزيد
7.65$
9.00$
%15
الكمية:
محاسبة النفس

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

تحقيق: فارس الحسون
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 202
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين