الامام المهدي وبشائر الأمل
(0)    
المرتبة: 366,577
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:المجتمع في كل مرحلة من مسيرته يحتاج إلى ثقافة واعية هادية، تبصر بواقعه، تفتح أمامه آفاق الطموح والتطوير، وتعينه على مواجهة التحديات والصعاب، ولكي تؤدي الثقافة دوراً في بناء المجتمع، وتفعيل طاقاته، وشحذ هممه نحو التقدم، لا بد وأن تمتع بالمواصفات التالية: - أن تكون أصيلة نابعة من قيم ...المجتمع الدينية الصحيحة - وأن تكون معاصرة تواكب تغييرات الحياة، وتطورات الفكر - وأن تنبثق عنها برامج عملية تستوعب حاجات المجتمع ومتطلباته - وأن تمتلك لغة التخاطب مع الناس في شرائحهم ومستوياتهم المختلفة واهتماماتهم المتعددة، دون الإغراق في التنظير التجريدي، والمصطلحات التخصصية المتداول في الخطاب التخبري، لأن التخاطب مع الجمهور يحتاج إلى أكبر قدر من الوضوح، ومعالجة قضايا الواقع المعاش.
من هذا المنطلق، وعلى هذا الصعيد يمارس سماحة الشيخ حسن الصفا، عطاءه الثقافي الواعي عبر الكتابة والخطابة، والحضور الاجتماعي المكثف.
من هنا، يأتي هذا الكتيب، الذي يمثل واحداً في سلسلة من الكتيبات تشتمل على تحرير لبعض المحاضرات التي ألقاها في مناسبات مختلفة.
وهذا غيض من فيض ما جاء في هذا الكتيب لبعض ما جاء في محاضرة جاءت تحت عنوان: "بشائر الأمل": "قضية الإمام المهدي وخروجه في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً وهي من الحقائق الجامعة، التي يتفق عليها المسلمون بمختلف مذاهبهم، والتي تشير إلى وحدة الأصول والمنابع المعتمدة لدى المسلمين مع تعدد مدارسهم وتوجهاتهم، فلا يكاد يخلو مصدر من كتب الحديث والسنّة النبوية الشريفة، مع ذكر موضوع المهدي، ولا تجد مذهباً من المذاهب الإسلامية إلا وتناول أحد من علمائه وباحثيه هذه المسألة بالإثبات والتأييد.
وإذا كان هناك من يفكر هذه الحقيقة أو يتنكر لها، ذلك إلى أسباب أخرى، كما يقول الشيخ عبد المحسن العباد المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: "إن بعض الكتاب في هذا العصر أقدم على الطعن في الأحاديث الواردة في الإمام المهدي بغير علم بل بجهل، أو بالتقليد لأحد لم يكن من أهل العناية بالحديث".
ويشير المحدث الألباني إلى سبب آخر هو: "أن عقيدة المهدي قد استغلت عبر التاريخ الإسلامي استغلالاً سيئاً، فادعاها كثير من المفرضين، أو المهبولين، وجرت جراء ذلك فتن مظلمة، كان من آخرها فتنة (جيهمان) السعودي في الحرم المكي، فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن، إنما يكون بأفكار هذه العقيدة الصحيحة!.
وما مثل هؤلاء المنكرين جميعاً عندي إلا كما لو أنكر رجل ألوهية الله عزّ وجلّ بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة.
وفي حديث لمفتي المملكة الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز حول المهدي المنتظر جاء ما يلي: "فأمر المهدي أمر معلوم، والأحاديث فيه مستفيضة بل هي متواترة، متعاضدة، وقد حكى غير واحد من أهل تواترها، وهي متوارة تواتراً معنوياً لكثرة طرقها، واختلاف مخارجها وصحابتها ورواتها وألفاظها، فهي بحق تدل على أن هذا الشخص الموعود به أمره ثابت، وخروجه حتى...
وهذا الإمام من رحمه الله عزّ وجلّ بالأمة في آخر الزمان، يخرج فيقيم العدل والحق، ويمنع الظلم والجور، وينشر الله به لواء الخير على الأمة عدلاً وهداية وتوفيقاً وارشاداً للناس... [...].
لينتقل من ثم إلى مسألة أخرى في قضية الإمام المهدي وهي مسألة إحياء قضية المهدي فيقول: "موضوع خروج الإمام المهدي المنتظر له موقعيته الهامة في النصوص الدينية، فقد روى أحاديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ستة وعشرين صحابياً، وخرّج تلك الأحاديث جماعة كثيرون من الأئمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد وغيرها، يزيدون على ثمانية وثلاثين عالماً ومحدثاً، كما أفرد عدد من العلماء يتوقون على العشرة كتباً ومصنفات خاصة حول الموضوع.
وهذا كله ضمن مذاهب أهل السنة والجماعة، حسبما ذكره الشيخ عبد المحسن العباد من بحثه في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وفي إطار مذهب الشيعة هناك أضعاف مضاعفة من اليهود التي تصب في هذا الإتجاه، وذلك يدلّ على أهمية القضية في الفكر الإسلامي، فلا بد وأن تطرح في أوساط الأمة بمستوى يتناسب مع أهميتها الدينية...
وهناك واع مهم لإحياء قضية الإمام المهدي في أوساط الأمة، وخاصة في هذا العصر، كما توفر هذه القضية من زخم روحي في نفوس المسلمين، حيث تلهمهم الأمل وتشيع في نفوسهم الثقة بالنصر، وتحفزهم للتطلع لإستعادة حجر الإسلام وقيام حضارته العالمية، حيث تؤكد الأحاديث المتواترة ذلك، كقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلماً وجوراً وعدواناً، ثم يخرج رجل من عترتي، أو من أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً [...].
وهكذا يمضي الشيخ الصفا، في متابعة ظهور الإمام المهدي من خلال هذه المحاضرات الثلاثة التي جاءت تحت العناوين التالية: - الإمام المهدي بين العقل والنقل" - "بشائر الأمل" - "عولمة الجور وانتظار العدل".نبذة الناشر:المجتمع في كل مرحلة من مسيرته يحتاج إلى ثقافة واعية هادية، تبصره بواقعه، وتفتح أمامه آفاق الطموح والتطوير، وتعينه على مواجهة التحديات والصعاب.
ولكي تؤدي الثقافة دوراً في بناء المجتمع، وتفعيل طاقاته، وشحذ هممه نحو التقدم، لا بد وأن تتمتع بالمواصفات التالية:
- أن تكون أصيلة نابعة من قيم المجتمع الدينية الصحيحة.
- وأن تكون معاصرة تواكب تغييرات الحياة، وتطورات الفكر.
- وأن تنبثق عنها برامج عملية تستوعب حاجات المجتمع ومتطلباته.
- وأن تمتلك لغة التخاطب مع الناس في شرائحهم ومستوياتهم المختلفة واهتماماتهم المتعددة، دون الإغراق في التنظير.
التجريدي والمصطلحات التخصصية المتداول في الخطاب النخبوي، لأن التخاطب مع الجمهور يحتاج إلى أكبر قدر من الوضوح، ومعالجة قضايا الواقع المعاش.
من هذا المنطلق وعلى هذا الصعيد يمارس سماحة الشيخ حسن الصفار حفظه الله عطاءه الثقافي الواعي عبر الكتابة والخطابة والحضور الإجتماعي الكثف.
هذه السلسلة من الكتيبات هي تحرير لبعض المحاضرات التي ألقاها في مناسبات مختلفة، قام القسم الثقافي في مكتب سماحته بكتابتها وإعدادها للنشر، آملين أن تسهم في نشر الوعي، وتدوير الأفكار البناءة، والتنوير الثقافي للمجتمع.
راجين لسماحته من الباري عزّ وجلّ مزيد العطاء إنه ولي التوفيق. إقرأ المزيد