تاريخ النشر: 01/12/2022
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:كتابٌ توزّعت صفحاتُه على خمس قصائد طويلة، هي "يعدُو فوقَ الأوتار"، عِناقُ الغرقى"، "غُبار الصورَة"، "جُثثُ البحر"، و"دَرَجاتٌ ضائعة". وقد قسَّم الشاعرُ القصائد الأربع الأولى من الكتاب إلى متتاليات شعرية مرقَّمة، تتواصلُ دون انقطاعٍ بين القصائد وإن اختلَفت عناوينُها، وصولاً إلى القصيدة الأخيرة التي جاءتْ بترقيمٍ خاصّ. ولعلَّ القارئ يتساءل ...عن هذا الاختيار في تقطيع القصائد لأنه لا يقلّ أهميَّةً عن المحتوى، إنَّما هو طريقةٌ أخرى في تقديمِ المتتاليات (210) كجسدٍ تمتدُّ أطرافهُ في مساحة الكتابة، لكن السؤال أيضاً يتعلّق هنا بالدّمى التي فرضت موسِمَها على الشاعر والحياة والمدينة.
كتابٌ ينفتحُ على الآخرة، التي تفتحُ بدورها نوافذها من السطر الأول على مشهدٍ تلعبُ فيه الدّمية دورَ البطولة منذ البداية: "الدُّميةُ: مع مغيب كلّ شمس/ تحملُني/ إلى المشرحة". لنمضي في تتبّع سيرة إنسانٍ يكتبُ تفاصيل أيّامه من تحت الركام، يقاومُ موته لئلّا يتحوّل إلى دميةٍ تشهدُ على حياتهِ الموضوعة على حافّة النهايات: "عُدتُ أدراجي إلى الغرفة/ وجدتُني/ مقتولاً بجانب أحلامي". هنا تُمسي الكمنجاتُ مناجاةٍ لموسيقى تحومُ حول وجهِ الوطن، والظلال العالية، والمآسي التي تخلّفها الغارات، والقصف، وعناوين القتل والدمار. إقرأ المزيد