تاريخ النشر: 01/12/2023
الناشر: دار سائر المشرق
نبذة الناشر:يدلّ البَون بين فكرة الوطن والواقع المعقّد والمأسَوِي أحياناً، على أنّ الأوطان لا تتحقّق يوم إعلان استقلالها أو نشوئها الرسمي، بل تَحقُّقها يرتبط بصيرورةٍ قَيْد التشكّل بإستمرار، عنوانها "الأنسنة".
ولهذا السبب، تناضل كل "الأجيال بطرق شتى بغية تحقُّق الوطن بمعناه السليم، ولا يتوقّف هذا النضال على جيل "المؤسّسين"، وإن اتّخذّت أحياناً ...مساهمتُهم بُعداً تأسيساً حاسماً، غالباً ما يرتبط بإستقلال الدولة وتحقيق سيادتها.
يُعالج هذا الكتاب، عبر فصوله الستّة، أبرز الإشكاليّات المرتبطة بهذه العلاقة الجدليّة في مسار أنسنة الإنسان للأوطان، وأنسنة الأوطان للإنسان، انطلاقاً من مناقشة منظومة قيّم الحياة العامة، ومروراً بمسائل الهوية والحقيقة وخطورة احتكارها، وعلاقة الدين بالسياسة، وفشل الخيارات الطائفية، وصولاً إلى طرح مشروع بديل عن الإيديولوجيات القومية، وهو دولة "المواطنة الحاضنة للتنوّع" الضامنة لكرامة جميع المواطنين والمواطنات وحقوقهم، والحاضنة لتعدّدية إسهاماتهم وخياراتهم وانتماءاتهم. إقرأ المزيد