التوتر السردي؛ الترقب، والفضول، والمفاجأة
(0)    
المرتبة: 219,839
تاريخ النشر: 21/11/2022
الناشر: دار أوغاريت للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كم مرة بقينا معلقين نترقب شفتي الراوي، أو وجدنا أنفسنا عاجزين عن قطع قراءة كتابٍ شغفنا، أو حبسنا أنفاسنا ونحن نشاهد فيلماً ، كلنا يعيش هذه التجارب اليوميَّة، تجربة نفاذ صبرٍ يبعث السرور بذاته، أو اللذة، المتناقضة في ظاهرها، الَّتي نستخلصها من عدم رضى مؤقت، ومن الارتياب الَّذي نعيشه كلّياً ...إزاء مسرود لم يكتمل. ولئن حاولت صيغة جماليَّة (أو نظريَّة) إقناعنا بأن هذه المتعة تبعث على الخجل، إلَّا أنه يمكننا على الأقل الحدس بأن ما يضَعُ القلب الحيّ للسرديَّة يكمن تحديداً في هذا التَّوتر الَّذي يرعاه المسرود، في هذه العقدة المتحركة، الأكثر انضغاطاً دائماً طالما استمر تقدمنا في القصة، الَّتي تربطنا بها من خلال انتظار حل غير مؤكد، أو من خلال الخشية أو الأمل الَّذي ينجم عنها. فإذا كان للمسرود، كما يتفق اليوم غالبيَّة النقاد، يتضمن شيئاً أساسياً له علاقة بالطَّريقة الَّتي نشعر بها الزمن، فهذا العمق الزمني لا يظهر أبداً بمثل هذا البريق إلَّا في الترقب، والفضول، والمفاجأة، هذه العواطف هي ما يصنع قوة الحبكة التَّخييليَّة. كما أن فهم هذه الوظائف السردية لا يستخدم التَّحليل الأدبي واللِّسانيَّات والسيميائيَّة فحسب، بل علم النَّفس الإدراكي وعلم نفس العواطف أيضاً. إقرأ المزيد