تاريخ النشر: 27/10/2022
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تعرض مسرحية "حجرة مارفن" للصدع في العلاقات الأسرية، وفقدان التواصل الإنساني، وتتخذ المسرحية من عائلة مارفن التي تعيش في ولاية فلوريدا أنموذجاً مصغراً لذلك؛ فـ "بيسي" الإبنة الكبرى ذات الأربعين عاماً، والتي أفنت عمرها في رعاية والدها المقعد "مارفن" وعمتها العجوز "روث" تكتشف إصابتها بـ "سرطان الدم"؛ فتتصل بأختها "لي" ...لتسألها إجراء بعض الفحوص الطبية للكشف عما إذا كان في إمكانها التبرع لها ببعض من نخاعها العظمي، وتلبي "لي" سؤْل أختها، وتأتي بعد سني فراق طوال من ولاية أوهايو بصحبة ابنيها ("تشارلي" و"هانك")، ولكن الأختين تبدوان غريبتين، كل منهما عن الأخرى، ولا تشعران بأي ألفة فيما بينهما، كذا فإن العلاقة بين "لي" وابنيها لا تبدو حميمة.
إن "لي" لا تحمل أي مشاعر تجاه أختها، أو والدها المقعد، بل تبدو متململة، وتشعر بأنها بصدد مهمة عليها إنجازها ثم الرحيل، ومع مرور الأيام تتغير أشياء عدة، وتنبثق مشاعر كانت قد تحجرت منذ زمن، وذلك بعد ذوبان ما تراكم عليها من جليد سنين طوال.
إن "حجرة مارفن" تكشف عن تفكك العلاقات الأسرية في المجتمع الأمريكي المعاصر، وتميط اللثام عن برود العلاقات الإنسانية فيما بين أفراد الأسرة الواحدة؛ فالمسرحية تصور جفاف المشاعر البنوية، فما حجرة الجد "مارفن" (القعيد) إلا مساحة صغيرة ينبعث منها ضوء الأمل في أن تضحى العلاقات الأسرية أكثر دفئاً وحنواً.
ويأتي أسلوب المسرحية انعكاساً لهذا التفكك الأسري؛ إذ جاءت العبارات على ألسنة أبطال العمل مفككة باردة وتفتقر إلى الترابط والدفء.
والمسرحية لا تخلو من حس فكاهي نلحظه في بعض الجمل الحوارية، وقد جرى توظيفه لتبيان مسحة من لا مبالاة متبادلة بين شخوص العمل. إقرأ المزيد