تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:صورة لرحلة حياة مضنية عاشها بطل الرواية، الموظف في حسابات أحد مكاتب الهندسة المعمارية والمقاولات، في الأربعين مِن العمر انتقل خلالها من الشقاء إلى السعادة. كان إنسانا تقليديا جداً في حياته، وقليل المخالطة للناس، يشعر دوماً بأنه مضطهد ومظلوم، يعمل بإخلاص وأمانة، علاقاته مع زملائه علاقة مودة ضمن إطار الرسمية. ...له زوجة وبنت في العشرين هجرت المنزل لتعيش مع حبيبها في شقته، وولد في الثامنة عشرة سافر في منحة دراسية إلى نيويورك من غير إذن والده.
يشعر في عطلة يوم أحد بوجع شديد في أسفل الظهر، فتتزاحم عليه الوساوس، ويسعى للشفاء في كل اتجاه، ويتعرض لتآمر من أحد زملائه المنافسين، فيفصل من عمله وتطلب زوجته الطلاق، فيطلقها. تزيد شدة وجعه وتنخفض بحسب الظرف والحالة النفسية التي يمر بها. أصبح شديد الحساسية لكل كلمة أو عبارة أو إشارة أو حركة، يحللها ويفكر في دوافعها وأهدافها وما تنطوي عليه من معان. كان يفتقر إلى حنان أمه، وكان دأب أبيه أن يتسقط عثراته وأخطاءه، ويحط من قدره في كل لقاء.
ولما ثقلت عليه الهموم وتشابكت المشكلات، راح يفكر في أسبابها منذ الطفولة، وأخذ يسعى إلى حلها في العمل ومع الزملاء. والأصدقاء. ومع الزوِجة، والولدين، والوالدين، وأعلن تمرده على بعضها، وشق لنفسه طريقاً جديداً في الحياة والعمل والحب، ووصل أخيراً إلى الشفاء التام من وجع الظهر، وانطلق في حياة تفاعلية مع الواقع والمجتمع، وعادت إليه الثقة المفقودة في النفس، وتخلى عن طموحه الأدبي القديم في تأليف رواية، لكنه خط هذه الرواية متحدثا عن جملة تجاربه التي خاضها بضمير المتكلَم، في شكل سردي واقعي أقرب إلى النزعة التسجيلية، لكثرة ما حشد فيها من إشارات وتلميحات إلى أماكن وكتاب وروايات وأفلام وبرامج تلفزية، وشخصيات فنية. وصروح أثرية، وأنواع من العلاجات والأدوية، وطرق تعامل الأطباء مع مرضاهم: وعلى الرغم من طول الرواية لم نعرف اسم بطلها، إلى درجةِ توهّمِنا بتماهي بطلها مع كاتبها (دافيد فوينكينوس) نفسه. إقرأ المزيد