تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الشمال
نبذة نيل وفرات:إن العلاج بالنباتات قد عرف ومورس قبل زمن طويل من وضعه موضع الدراسة، فهو قديم قدم المرض نفسه. أما الاستهانة بمزايا هذا الطب النباتي ذي التقاليد العريقة، والتداول في كل مكان، والمتوارث جيلاً عن جيل، فهي مثيرة للسخرية، شأنها شأن أفكار الفوائد الثابتة للطب الحديث. ومن المؤكد أن انتصار ...المعالجة بالمواد الكيميائية، وقد وجه ضربة مخيفة إلى طب النباتي الخالص، إلا أنه ما أن انقضت بوادر الحماس الأول للطب الكيميائي، حتى عاد الطب الحديث إلى تقدير متزايد لقيمة الأعشاب الطبيعية البسيطة، بعد أن أتت مفاهيم الأمس ومعلوماته التجريبية، بطريقة علميّة، منطلقاً من الملاحظة المتقارنة في دقتها.
ويمكن التأكيد، بموضوعية تامة، أن الطب النباتي المعاصر قد غدا حقيقياً، وقد شار علماء الطب النباتي المحدثون أن يخلّصوا هذا العلم من ضباب التجربة، فقاموا بعمل جبار ، مستجيبين لعمل بدأه الدكتور العالم "هنري ليكليرك" ومدرسته منذ خمسين عاماً. وقد قام هؤلاء قبل كل شيء بمراجعة المعلومات، وذلك بإخضاعها لفكر ناقد فريد، أتاح استبعاد نباتات تتمتع بشهرة كبيرة، مع كونها غير فعّالة، واقعياً.
كما حدد هذا العمل الإرشادات الخاصة باستعمال بعض النباتات بتحديد خصائصها الحقيقية، واكتشف إرشادات جديدة لاستعمال نباتات أخرى، وذلك بإلقاء الضوء على خصائص نباتات كان قد شملها الإهمال أو التجاهل، وإدخالها في قائمة الصيدلة والأدوية، أضف إلى ذلك أن هذا العمل قد بيّن ومارس أساليب عقلية لزرع وحصاد وحفظ النباتات الطبية.
وبفضل علماء الطب النباتي هؤلاء، وهؤلاء الأطباء، وعلماء النبات المنتمين إلى مدرسة الطب النباتي الحديث، ولد علم طبّي جديد يقوم على العلاج بالنباتات، متخلصاً من أوهام الماضي وممارساته السحرية، كما يقوم على فكر علمي شديد الدقة لا يملك المتشكلون إلا التسليم بقيمته.
ضمن هذا الإطار يأتي كتاب "معجم النباتات الشافية" الذي يبين خواص خصائص النباتات وبيان مزاياها الطبية التي تساعد في شفاء الكثير من الأمراض التي أوردها المؤلف في هذا المعجم ضمن ترتيب ألف بائي،حيث يتم ذكر المرض والنباتات التي يمكن استعمالها في معالجته وطريقة تحضيرها. إقرأ المزيد