تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار المنهاج للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:إذا كانت العقلاء تطمح إلى معرفة عظماء العالم وكبراته.. فإن أحقَّ ما يجب أن تطمح إليه النفوس: هو التعرُّف على سيد السادات، وفخر الكائنات، الذي بلغ أعلى الدرجات، ورقَّاه الله فوق جميع المراتب والمقامات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه النجوم النيِّرات.
لقد حارت الأفكار، وعجزت الألسن، وكلَّت الأقلام عن تعداد ...فضائله وحصر شمائله، بَلَغَ العلا بكماله، كشف الدجى بجماله، حَسُنت جميع خصاله، صلوا عليه وآله صلى الله عليه وسلم، وكيف يستطيع مؤلِّفٌ أو مؤلَّفٌ أن يفيَ بعُشْر معشارِ حقِّه صلى الله عليه وسلم؟! ولكن ما لا يُدرَك كله لا يُترَك جلُّه.
ولهذا تسابق العلماء إلى التشرُّف بالكتابة حول هذا الجناب المحمدي، فألَّفوا الكتب ودوَّنوا الدواوين؛ فمنهم: من اختصر فأفاد، ومنهم: من أطال فأطاب وأجاد، ومنهم: من توسَّط وكان مذهبه حسنَ الإقتصاد، ومن هذا القسم الأخير، جاء كتاب العلامة النحرير: الإمام القسطلاني، لقد حبَّر كتاباً سارت به الركبان في سائر البلدان، سماه: "المواهب اللدنية" استطرد فيه بذكر فوائد أصولية، ومسائل فروعية، ومناقشات مذهبية، ومباحث خلافية، وشحنه بفرائد بهية وُجِدت في غير مكانها، وفواكه شهية أتت في غير زمانها، وقد صرَّح بذلك في مواطن عديدة من الكتاب، فغدا كتابه كثير العلم، كبير الحجم، ولكن مع تقاصُر الهمم صار مقصور النفع على أهل العلم، فوجب اختصاره - كما قال العلامة النبهاني - ليعمَّ نفعه الخاص والعام، فحذف ما ذكر من المباحث الزوائد، واقتصر على اللباب، فأزال الخمار وكشف الستار، فظهرت الأنوار التي بهرت الأبصار؛ إنها "الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية".
هذا، وإن هذا الكتاب على لطافة حجمه حوى من أعمال النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله وأحواله، وشمائله وفضائله، وسجاياه الكريمة وأخلاقه العظيمة... الجمَّ الغفير، وإن هذا الكتاب لا يسع المسلم جهله، وأوصى العلماء بتكرار قراءته وفهمه، وحبذا لو دُرِّسَ في المساجد والمعاهد، والمدارس والبيوت؛ لينشأ أبناؤنا على محبة هذا النبي الكريم، صاحب الخلق العظيم، معلم البشرية الخير. إقرأ المزيد