تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار الحكمة
نبذة الناشر:عَجيبٌ كيفَ أبتسمُ عند ذِكرِ كُلّ ذلكَ، وَغَريبٌ أن تلكَ الأنا المُختفيةَ فيَ تَظهرُ مُتجليةً حين أدركُ أنَ طفلاً ما بإسمهِ أو أنَ شاباً ما يشبهُه، أو أن رجلاً ما بعصيبَتِه، أو أن يَقدُمُ عيدُ الأمَ كُلَ سَنَة فَيذَكُرني بعيد ميلادهِ ولا أذكر أمي وأَدعو له بالهدايةِ حتى لا أَودعَ ...زمانَه، ذاكرةً غُرورهُ وفتنتَه، حين أهداني في آخر حَفل ميلادٍ حَضَرتُهُ (كَما اعتادَ أن يُهدى بَدلَ أن يُهدى لَه) أهداني مُكعباً تتلاقى أوجهُهُ المُلوِنةُ الستةُ في زمانٍ نختاره عند التحريك، قال يومها أنهُ لعبةُ للأذكياءِ وإن إستطعتِ تَرتيبَ وُجوهِهِ بألوانها فهذا دليلُ فِطنتك.
ففعلتُ ذلك بيومين من الجدِّ والسَهَر مُنكبةً أُقَلبُ به حتّى تَرتَبتْ أوجُهه بألوان مُوحدة وَحينَ أخذتُهُ لأريه نجاحي قال: هذا الحظ، وفهمتُ حينَها أنَ المكعّبَ مُكعبُ حظٍ فلازَمني حتى يَومي الحاليّ (حتى وإن فهمتُ قَصدَه إلا أنّني آمنتُ بِسحرِهِ أولاً فتَمسكتُ بإيماني). إقرأ المزيد