تاريخ النشر: 16/06/2022
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:كُتِبَتْ هذه اليوميات للتعبير عن قلقٍ صَاحَبَنَا طيلة أيَّام وأشهر الحَجْر الصحِّي، الذي التزمنا بتدابيره الصعبة سنة كاملة. استمعنا فيها للعقل والوجدان والجسد، واقتربنا في بعضها من أسئلة الموت والحياة، أسئلة التاريخ والسياسة. كما تفاعلنا فيها أيضاً، مع جوانب من المخاطر التي حلَّت بمجتمعنا، تفاعلنا مع صور كورونا كما تجلَّت ...في مجتمعنا وداخل مستشفياتنا، وحَاوَرْنا بعض أبعادها وتجلِّياتها، كما شخَّصها الآخرون في فضاءات التواصُل الاجتماعي، حيث تحوَّلت اليوميات إلى مجال للتفكير في الواقعي والافتراضي، في الحاضر والمستقبل، التفكير في العلم ومواجهة بعض أسئلة السياسة والتاريخ، والتفكير في الجهالات وقد ملأت كثيراً من فضاءات العالَم الرَّقْمِيِّ. ولم نكتفِ بهذا، بل استمعنا، أيضاً، لبعض أحلامنا وتطلُّعاتنا. وعندما انتهينا من كتابة هذا المجموع، انتبهنا إلى تنوُّع الموضوعات التي استأثرت باهتمامنا، فرتَّبنا الموادَّ التي تحملها يومياتنا في أربع قضايا كبرى.نبذة المؤلف:يساهم الموروث بمَرْوِيَّاته وأساطيره وحِكَمِه، في مَنْح هذا الذي نسمع عنه ولا نعرفه، طبقات من المعاني والسِّمَات، يحضر في ثناياها بمواصفات، تستوعب الغريب والعجيب، وأخرى تستوعب الساحر واللامتوقَّع. وتتبادل السِّمَات المذكورة المواقع في سجلِّ الموروث بحكايته وألغازه .. تتداخل الأوصاف التي ذكرنا وتختلط، لتُنتِجَ صوراً جامعة بين ما يُنَفِّر وما يملك الجاذبية المطلوبة للقيام بمهمَّة معيَّنة في الحياة .. ومن الغريب أن يحضر هذا الذي نسمع عنه يومياً، وقد استأنس الجميع بحضوره رَغْم غيابه، وحصول انقطاعات دائمة في أنماط حضوره ..
لا يتعلَّق الأمر هنا بحضور مؤقَّت وعابر، بل بفعلٍ لا يتوقَّف إلَّا ليبدأ، ذلك أن صاحب الفعل يتمتَّع بحضور وغياب دائمَيْن. إن حضوره مثل غيابه، يتناوبان ويحدِّدان سِمَاتٍ ملازمةً لوجوده ووظيفته، حيث يحضر في الأمكنة كلِّها، ليغيب، أيضاً، عنها مجتمعة، يحضر ويغيب بالمواصفات عينها .. ونحافظ على مَرْوِيَّاته، نسمع بها، ونتناقلها، رَغْم أنها لا تشفي الغليل. يردِّد الجميع اسمه، وننتظر أن يحصل لدينا بقدومه ما يجعلنا نميِّز فيه بين الخيط الأبيض والأسود .. دون أن يكون بإمكاننا، لحظة اللقاء الفعلي به، نَقْل ما عَايَنَّا وتَدَاوُل ما حصل لدينا من جديد عنه، وفي موضوعه .. إقرأ المزيد