في أعماق إفريقيا ( 1795 - 1797 )
(0)    
المرتبة: 43,419
تاريخ النشر: 16/06/2022
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:لا يشدُّ مونغو بارك في مزاجه وميوله عن رحَالة عصره، فبعد أن أنهى طالب الطبِّ دراسته في إحدى مقاطعات أدنبرة في اسكتلندا ولم يكن قد تجاوز الحادية والعشرين من العُمُر، غادر إنكلترا كمساعد جرَّاح على متن سفينة متّجهة إلى الهند الشرقية، وعند رجوعه كانت الجمعية الأفريقية بحاجة إلى مُستكشِف يحل ...محل الرائد هوتون الذي لقي حتفه.
تطوَّع مونغو بارك لأداء المهمَّة، وقَبلت الجمعيَّة تطوُّعه، وفي اليوم الثاني والعشرين من مايو / أيَّار 1795 ركب السفينة المتَّجهة صوب سواحل السنغال، ووصل إليها في شهر يونيو من العام نفسه.
ومن هناك بدأ أسفاره، ولم يرجع إلى إنكلترا إلَّا في أواخر عام 1797، وفي عام 1805 خطَّط لإقتفاء أثر نهر النيجر إلى حيث منبعه، وهناك لقي حتفه مقتولاً هو وأعضاء البعثة جميعهم خلال عبوره مجرى ضيّقاً من مجاري النهر في منطقة (بوسا)، ولم ينجُ من المقتلة سوى أحد المُستعبَدين المُصاحِبِين له.
لا تخلو يوميَّات بارك من طرائف، فـ "عندما أخبرتُ بعض الأهالي بأن سكَّان الشرق يُروِّضون الأفيال ضحكوا منِّي هازئين، وتعجَّبوا لأمري، وقالوا بلغتهم: "توبوبو فونيو" "الرجل الأبيض كذَّاب".
مترجمة الكتاب نالت عن جهدها المُميَّز في اختياره وترجمته إلى العربية جائزة ابن بطُّوطة لأدب الرحلة - فرع الرحلة المترجمة.نبذة المؤلف:... «وعندما أخبرتُ بعض الأهالي بأن سكَّان الشرق يُروِّضون الأفيال ضحكوا منِّي هازئين، وتعجَّبوا لأمري، وقالوا بلغتهم: «توبوبو فونيو» (الرجل الأبيض كذَّاب!). والزنوج يصطادونها من أجل أنيابها العَاجِيَّة، فيقايضونها بسلع التجَّار الأوروبيِّيْن الذين يُعيدون بَيْعها مرَّة أخرى لمَنْ يرغب، وهم يأكلون لحم الأفيال، ويعدُّونه لذيذاً للغاية.» ...
... «في المساء هرب أحد عبيد تيغيتي سيغو، واستنفر الجميع، وانطلق كلُّ مَنْ يَملِك حصاناً إلى داخل الغابة آملاً في استرجاعه، وسألني ديمبا سيغو أن أُعيرَهُ حصاني، ليُشارك في المهمَّة. وافقتُ دون تردُّد، وخلال ساعة على وجه التقريب، عادوا جميعاً وقد استرجعوا العبد الآبق، وتمَّ جَلْده بمنتهى القسوة، ثمَّ غُلَّتْ قَدَمَاهُ بالقيود الحديدية.» … إقرأ المزيد