تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: منشورات دار شهريار للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:حسين عبد اللطيف، في نظرةٍ قريبةٍ مدقّقةٍ، المعلّمُ الذي عاش حياةً كثيرةَ المفاوز بعيدةَ الغايات، الشاعرُ الذي لم يكن عابراً في ظلال الكلام، عندليبُ الأسى- كم للأسى من عندليب!- وقد اختار، منذ أولى تجاربه، أن يراقبَ المارّةَ على طرقاتِ العالم، ينشغل بهم أكثر مما ينشغل بذاته، وربّما ينشغل بهم للوصول ...إلى ذاته، إنَّهم مادته وعدّةُ حياته، المألوفون الذين "فكّروا في صحبة أنفسهم، إذ لم يرغب في صحبتهم أحد"، وقد غدا، لطول مراقبته لهم، واحداً منهم، حتى ضاقت به السنوات مثلما ضاقت بهم، فتفرّقوا جميعاً ولم يعد يُجدي، في ظنّه، النظر. الشاعرُ الذي اختار (الطريق) ميدانَ تجربةٍ ومختبرَ صياغةٍ ومادةَ خيال فاضت به اللوعةُ وضاقت بخطوهِ الطرقات، إنَّه خدينُ الأيامِ الموحشةِ وخليلُ الأعوامِ العراقيّةِ المرّة، في كلِّ قصيدةٍ من قصائده يختارُ الرسيلَ بحنو وأناة، فتغدو قصيدتُه، منذ البدء، أقربَ لنقلةٍ حاسمةٍ في لعبة شطرنج، يتقدّم الموتُ فيها ماسحاً الرقعةَ ومُخلياً الطرقات، طرقات حسين التي لم تؤدِ، يوماً، لغير القصيدة، قصيدة جوّابين قادتهم الريحُ إلى الريح.. إقرأ المزيد