التداخل النصي في الرواية العراقية
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: منشورات دار شهريار للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:يشغل مفهوم التناص حيزاً مهماً في النقد والبحث الأكاديمي، هذا المفهوم التي كان له تحوّلات عدّة حتى تمكن النقد الغربي من ترسيخه مفهوماً واصطلاحاً، على الرغم من الطروحات الكثيرة التي سبقت هذا المفهوم، أجنبياً وعربياً. وإذا كان التناص أو ما طرحته الكاتبة أماني حارث الغانمي تحت مسمى (التداخل النصي) يتمثل ...في الفنون الإبداعية جميعاً، شعراً وسرداً وموسيقى ورسماً...، فإن تمثّله في الرواية يكون واضحاً إلى الحدِّ الذي عُدّت فيه بأنها جامع للفنون الإبداعية. في هذا الكتاب، تقدّم الغانمي موضوعاً غايةً في الأهمية، وهو كيف وظّف الروائيون العراقيون النصوص والفنون المجاورة في أعمالهم الروائية، بدءاً من التراث والأدب الشعبي الذي استفادت منه روايات عراقية معروفة، ومن ثمَّ المسرح، والشعر، والرسم، والنص الديني... تداخل هذه الفنون وغيرها طبقتّها الغانمي على روايات مثّلت نهايات القرن العشرين من الناحية الزمنية، أي أن أصحابها على تماس تام مع تجارب السابقين بالنسبة للجنس الأدبي الذي يكتبون فيه أو حتى الأجناس الفنية والأدبية الأخرى وهذا التطور الهائل في الفنون، غير أنها رأت أن الإفادة من تقنيات وآليات التداخل النصي قليلة ومبتسرة، وطرق توظيفها غير موفقة، فلم تلحظ توازناً بين عمق الفكرة والبناء إلا في أعمال روائية قليلة، على الرغم من أنها طبقّت مفاهيمها على الروايات التي كتبت من قبل روائيين لهم باع طويل في الكتابة السردية، مستبعدةً؛ في الوقت نفسه، روايات الحرب التي كانت غالبةً على الكتابة الروائية العراقية في الداخل. إقرأ المزيد