تاريخ النشر: 12/08/1998
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشر سنة، قائماً بالدعوة إلى الله تعالى، ولم يؤذن له في القتال، رغم إصرار المشركين عل الكفر والتكذيب، واستمرارهم في العناد والعدوان. وقد أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم إيذاء شديداً، ولكنه صبر، وصبر معه أصحابه، متحملين في ...سبيل العقيدة أنواعاً من العذاب لا يصبر عليها إلا مؤمن صادق صابر. واستمر هذا الحال حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان بعض أصحابه يسألونه، ويقولون له: يا رسول الله، كنّا في عزّ ونحن مشركون، فلمّا أمنّا صرنا أذلّة! فأذن لنا في قتال هؤلاء. فيقول، عليه الصلاة والسلام،، كفوا أيديكم عنهم، فأني لم أؤمر بقتالهم. ولمّا كثر المسلمون، وصاروا في منعة وهم في المدينة، خاصة بعد قيام الأنصار بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم أذن الله جلّ شأنه وعلا سلطانه لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في شهر صفر من السنة الثانية من مقدمه إلى المدينة عند هجرته إليها في القتال. وهكذا صار القتال واجباً على المسلمين للدفاع عن العقيدة، ولدفع الظلم والعدوان. وخاض الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون قتالاً لرد العدوان ولكسر الجبابرة وكما كان القتال لرد العدوان كان أيضاً لحماية الدعوة الإسلامية. فكانت هناك المعارك القتالية، وكانت هناك بعوث وسرايا. هذا وبعوث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه يحصيها بعض كتّاب السيرة في سبع وأربعين سرية، بينما يرى البعض الآخر أنا أقل من ذلك. والسرية في الأصل تطلق على الطائفة من الجيش تخرج منه ثم تعود إليه، خرجت هذه الطائفة ليلاً أو نهاراً. وبعضهم يطلق على الواحد سرية، وعلى الاثنين فأكثر بعثاً، أو على السرية غزوة كموقعة مؤته التي لم يحضرها رسول الله عليه وسلم. وفي هذه الرسالة يتناول المؤلف هذا الجانب من جوانب السيرة "سراباً وغزوات الرسول" والتي تمثل دفاعاً عن الدين ورداً للعدوان، ونشراً لرسالة الإسلام، قام بها الصحابة، رضوان الله عليهم، من خلال السرايا والبعوث التي كلفهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الغزوات فتلك التي قادها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي ثبت بها أمر الدين، وأمن الناس بسببها من شر المعتدين متمثلاً أمر ربه جل شأنه.نبذة الناشر:إن السيرة النبوية الطاهرة العطرة، هي الزاد والعطاء المتجدد على مر العصور والأجيال مهما كتب فيها الكاتبون وتحدث عنها المتحدثون.
إنها النموذج والمثل لسيرة سيد الخلق، فيها الهدى والرشاد لجميع المسلمين، وستبقى للإجيال قدوة وللحياة نوراّ.
وعلى الرغم من أن المكتبة الإسلامية عامرة بكثير من الكتب والبحوث والرسائل التي تتحدث عن فروع السيرة النبوية، فإن المؤلف لسعيد أن يقدم للقراء هذه الرسالة التي ضمنها بعضاً مما له صلة بسرايا الرسول وغزواته، متعمداً المحافظة على النص كما ورد بلفظه، وذلك لما يمتاز به من جمال في التعبير ودقة في التصوير. يهدف، من كل ذلك، إلى إبقاء السيرة الشريفة حية في الأذهان وقدوة عبر العصور والأجيال. إقرأ المزيد