شرح الورقات في أصول الفقه
(0)    
المرتبة: 74,750
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الضياء للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن العلوم على ثلاثة أضرب: علم عقلي، وعلم نقلي، وعلم يأخذ من العقل والنقل بطرف، وإن أشرف العلوم ما إزدوج فيه العقل والسمع، وإصطحب فيه الرأي، وهو علم أصول الفقه الذي إقترح فيه المعقول بالمنقول، وإشتمل على النظر في الدليل والمدلول، وإنه لنعم العون على فهم كتاب الله وسنة الرسول ...صلى الله عليه وسلم، وناهيك عن علم يرتقي به الناظر عن حضيض مرتبة المقلدين إلى رفيع درجة المجتهدين، وأقل أحواله أن يعرف وجوه الترجيح في المذاهب بين الراحج والمرجوح، ويميز السقيم من الصحيح. وإلى ذلك، فهو العلم الذي أولى ما صرفت الهمم إلى تمهيد، وأحرى ما عنيت بتسديد قواعده وتشييده، فهو العلم الذي هو قوام الدين، والمرقي إلى درجات المتقين، وهو من أعظم العلوم الشرعية وأجلها قدراً وأكثرها فائدة، وأيضاً فإن أصول الفقه من العلوم الضرورية لكل مجتهد، وكل مفتٍ، وكل طالب يهمه أن يعرف كيف أستنبطت الأحكام.
من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يشتمل على شرح الورقات في أصول الفقه الذي يشتمل على معرفة فصول من أصول الفقه ينتفع بها المبتدئ وغيره. وأصول الفقه من تأليف شيخ الإسلام الفقيه الأصولي المتكلم، شيخ الشافعية إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبدالله بن يوسف بن الجويني. وقال الإمام الشبلي: "هو الإمام، شيخ الإسلام، المدقق المحقق، النظار الأصولي المتكلم، والبليغ الفصيح الأديب، العلم الفرد، زينة المحققين، إمام الأئمة على الإطلاق...". ترك الإمام الجويني للعالم الإسلامي تراثاً قيماً من الكتب النادرة المباركة سار بها الركبان وإنتفعوا بها، منها هذا الكتاب "الورقات في فصول الفقه" وغيرها. توفي هذا الإمام الجليل سنة (478 ه). وأما شارح هذه الورقات فهو الإمام العلامة، الفقيه الأصولي التننازاني العربي جلال الدين محمد بن أحمد بن محمد الأنصاري المحلي القاصري الشافعي ولد بالقاهرة سنة (791 ه) وإشتغل وبرع في العلوم، أخذ العلم عن العظماء الأئمة. قال الإمام السخاري يصف الإمام المحلي "العلامة، النظار، الزاهد، الورع...". كان إماماً علامة، محققاً نظّاراً، مفرط الذكاء، صحيح الذهن. هذا وقدّم الإعتناء من قبل المحقق بمخطوط هذا الشرح: ضبطاً وشرحاً وتوثيقاً. إقرأ المزيد