تاريخ النشر: 01/12/2023
الناشر: دار الضياء للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:هذا الكتاب "شرح الأنموذج" كتاب نافع في بابه، مفيد لطلابه، متميز بين كتب النحو من حيث النفع والإستفادة، والملاحظ شيوعه عن أهل داغستان وأهل الشيشان وأنغوشيا، وبلاد القوقاز عامة، واعتنائهم به من حيث "تكريسه ليكون مقرراً في مدارسهم في مرحلة من مراحل دراستهم، حتى اشتهر عند علمائهم القول "من تمكن ...في "شرح الأنموذج" لا يحتاج إلى كتاب آخر في هذا العلم.
ويمكن القول أنه ما من مدرسة من المدارس الإسلامية في بلاد القوقاز، باستثناء القليل - سواء كانت خاصة أو رسمية إلى ويكرسونه كمقرر في مدارسهم.
ومن ناحية أخرى، فإن متن "الأنموذج" هو اختصار "المفصل" كما نصّ على ذلك غير واحد من العلماء؛ منهم العلامة قاسم بن قُطْلُوبغا في "تاج التراجم" وغيره.
و"المفصّل" كما ذكر الأستاذ الدكتور سامر السامرائي في "الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري" في قوله: "أشهر كتاب للزمخشري في النحو، وقد بلغ مكانة عالية بحيث تناوله كثرة من الشرح والتعليق، وبلغ من تعظيم قدر هذا الكتاب أن الملك عيسى الأيوبي كافأ عن يحفظه مئة دينار وخلفة، وقال أين يعيش في مقدمته لـ "شرح المفصل".
إن هذا الكتاب جلل قدرة، نابه، قد جمعت أصول هذا العلم فصوله، وأوجز لفظه فتيسر على الطالب تحصيله، ويعدّه النقّاد الثاني بعده كتاب "سيبويه"، وذكر الأستاذ عبد الحميد حسن أنه ليس في الكتب التي بينه وبين كتاب "سيبويه" مما وصل إلينا كتاب عالج المباحث اللغوية علاجاً كاملاً شاملاً؛ فإنما هي مؤلفات في موضوعات نحوية خاصة، أو في مباحث صرفية هي أقرب إلى الصيغة اللغوية...
فكتاب "الفصل" يعتبر مرحلة تامة النمو، وحلقة كامل الوضع في سلسلة البحوث النحوية، قال صاحب "كشف الظنون": وهو كتاب عظيم القدر؛ كما قيل فيه: "إذا ما أردت النحو هناك محصّلاً... عليك من الكتب الجسان مفصّلاً".
وعليه، وبعد معرفة قدر كتاب "الفصّل" بين أهل العلم قديماً وحديثاً... يمكن الوقوف على قدر مختصرة "الأنموذج" بالتأكيد.
ولأهمية "المفصل" تم الإعتناء به وتناوله بالشرح، فكانت له شروح كثيرة، منها هذا الشرح لجمال الدين محمد بن عبد الغني الأوربيلي الذي يقول في مقدمته "لما رأيت مختصر الإمام الهمام... أعني: أنموذجه في النحو قليل اللفظ، كثير المعنى، صغير الحجم، غزير الفموي، مرغوباً للمبتدئين وغيرهم.
مطلوباً للسالك سيل خيره، ولم يكن له شرح يليق قاصده، ويلقي إليه المقاصد... أردت أن أشرحه شرحاً يفيد طالبه، ويفيض عليه مطالبه، بحيث لا أتخطى من تحليل لفظه خطىً كثيرة، ولا أتجاوز عن تنقيح معناه إلا مسافة يسيرة، والتزمت أن أكتب ألفاظ المتن بتمامها من أول كِتبُة الشرح إلى إتمامها، حيث تكون كالزيارة للمتعلمين على التعريف، وتفنيهم من النُّسخ التي لعبت بها أيدي الجهلة بالتحريف [...].
وقد جاء هذا الشرح محققاً، وجاءت عملية التحقيق على النحو التالي: - اتباع طريقة إخراج النص الكامل من الأصول الموجودة عند المحقق، دون اعتماده على واحدة فيها أصلاً - إثبات الفروق المهمة في هامش الكتاب - وضع عناوين مناسبة لمواضيع الكتاب؛ تسهيلاً على الطالب وصولاً إلى المقصود وتمييزها بـ [ ] - ونظراً لأن الكتاب مقرر مدرسي عمد المحقق إلى ضبط الكتاب كاملاً بالحركات الإعرابية: كي يقرأ الطالب الكتاب قراءة صحيحة فيتعود على ذلك - إثبات جميع ما وجد على هامش النسخة الداغستانية، وحتى ما كتبه بين الأسطر، إلا ما كان مكرراً - التعليق على بعض المواضيع التي هي بحاجة إلى التعليق.
تخريج الآيات القرآنية وإثباتها برسم المصحف الشريف - شكل الأحاديث النبوية القولية، والأشعار شكلاً كاملاً - اغناء الكتاب بإيراد ترجمة لكل من الإمام الزمخشري والإمام الأردبيلي - إضافة ما كان مناسباً لتقويم العبارة في النص، وجعله بين [ ]. إقرأ المزيد