تاريخ النشر: 09/12/2021
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن أساس تقدم الأمم والشعوب هو اهتمامها بالبحث العلمي، بل إن اختلاف هذه الأمم في درجة تقدمها إنما تقاس بمدى ما تخصصه من دخلها القومي لهذا الغرض، فكل ما شهدته الحضارة الإنسانية وتشهده من تطور مستمر ومتلاحق إنما يعزى إلى ما قام به العلماء والباحثين من تحويل المعرفة الناتجة عن ...تلك البحوث إلى واقع تطبيقي ينعكس على أرض الواقع فيدفعه صعوداً إلى تحقيق واقع حضاري جديد يحقق للإنسان قدراً كبيراً من الرفاهية من ناحية وللمجتمعات قدراً كبيراً من الأمن والأمان.
والبحث العلمي سلسلة مترابطة فالباحث لا يعمل في جزيرة منعزلة وإنما هو يبدأ من حيث انتهى غيره من الباحثين فيؤدي ذلك إلى تراكم المعرفة وتطورها من حيث الكم ومن حيث النوع، وذلك لأن البحث العلمي عملية تراكمية يسهم فيها كل باحث بقدر معين من المعرفة يضاف إلى ما سبق من معارف من ناحية، وإلى ما سيسهم به الباحثون الآخرون مستقبلاً من ناحية أخرى.
وعملية البحث العلمي ليست عملية عشوائية غير منضبطة لا تحكمها قواعد معينة وإنما هي عملية منهجية لها أسسها وقواعدها، وعليه لا يمكن إجراء البحوث العلمية سواء ما كان منها نظرياً أو ميدانياً تطبيقياً دون معرفة مناهج البحث العلمي وكيفية استخدامها والتعامل معها، فالبحث العلمي في الوقت الحاضر لم يعد عملاً علمياً وإنما أصبح أداة للوصول إلى الحقيقة والطريقة المثلى إلى الحقيقة لا تكون إلا بإستخدام المنهج العلمي بإعتباره جوهر وأداة عملية البحث العلمي، فالمنهج هو الطريق والباحث يحتاج سلوك هذا الطريق للوصول إلى هدفه، ومن يجهل الطريق أو يضل أو يخطئ بها قد لا يصل إلى غايته المنشودة وبالتالي يصبح ذلك هدراً للوقت والجهد دون طائل.
فالمنهجية هي الطريق الناجح والأقصر في سطوة البحث العلمي من نقطة البداية وحتى نقطة النهاية. إقرأ المزيد