تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة الناشر:إن الجانب العقدي في العلوم الشرعية لم يكن له الحضور القوي فيها كحالة متقدمة، وإنما مسائل متفرقة في جوانب محددة. والسبب في ذلك أن جيل الإسلام الأول كان متمعناً بالقرآن الكريم والهدي النبوي وحديث عهد بالنبوة، مع الإشارة إلى الإبتعاد عن الجدل إضافة إلى البعد عن الخلافات التي لا مكان ...لها أصلاً. ولكن بعد أن بعدت المسافات في إنتشار رقعة الإسلام، أصبح المسلم يواجه الكثير من المعضلات العقلية، خاصة ضمن فئات مولعة بعلم الجدل والفلسفة والمنطق مع الإنفتاح، بعد حركة الترجمة، على عقائد متعددة لحضارات وثقافات مختلفة. ومع بروز الخلافات السياسية ثم العسكرية في المجتمعات الإسلامية، واجه المسلمون بروز إجتهادات دينية أوجدت مجموعة من الأفكار أدّت إلى نشوء فرق إسلامية مختلفة، فكانت هناك فرقة الخوارج ثم الإعتزال والتشيع والإرجاء والقدرية... وأهل الحدث. وعاشت بغداد، على وجه الخصوص هذه الإشكالية، على إعتبارها حاضرة الدولة الإسلامية وعاصمة الخلافة. ونتيجة لذلك تعرض الكثير من العلماء للإيذاء، وذلك نتيجة الخلاف حول مسألة خلق القرآن. وليس من العجيب أن ينبرى عالم يدافع عن عقائد، أصل الحق بإظهار الفكر القويم المزيد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال الصحابة وآراء المتابعين كأمثال أبي الحسن الأشعري صاحب كتاب "الآبانة في أصول الديانة" الذي كشف من خلاله وسواه من معتقد أهل السنة والجماعة.
هذا ويعتبر هذا الكتاب "الآبانة في أصول الديانة" من الكتب العقدية المهمة. إذ قدم الأشعري أسساً ثتبّث أساس التوحيد وقدرة الخالق على الخلق والإيجاد بأسلوب يعرض فيه مواقف الخصوم من كافة الإتجاهات من أهل الزبغ والبدع والفسق والفجور. ثم عمد إلى عرض رأي أهل الحق مع إثباته ذلك بالأدلة. ونظراً لأهمية الكتاب فقد تم إخراجه محققاً حيث عمد المحقق إلى إغناء الكتاب بتقديم سيرة للمؤلف، وضبط النص وتذبيله بهوامش توضيحية من تقديم ترجمة لأسماء وأعلام وردت في النص وتقديم شرح للكلمات المهمة. إقرأ المزيد