لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

أحببت لقياك

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 482,584

أحببت لقياك
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
أحببت لقياك
تاريخ النشر: 26/11/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:كم يدهشني أولئك الذين يستطيعون أن يكونوا أنفسهم، وأن يدافعوا عن ذواتهم، بالرغم بكل ما فيها من سوء.. لعل هذا هو الإنسان الطبيعي.. كم أحسده على ما يملك من ذكاء لا أملكه أنا؛ فيكون من نصيبه الحظ الوفير، والقسط الأكبر من العدالة.. لا يتساءل مثله عن الأجر الذي يتقاضاه الموظف ...العادي، أو عن أولئك الأناس المعذبين، أو هؤلاء المصابين والمفقودين في حفر كريهة عفنة، تحت وطأة من السخرية والاحتقار، ينسج من خياله مخترعاً أشياء أخرى تغتفر، تغتفر بسهولة وكثيراً ما يتذكر – مقتنعاً تفاصيل حادثة لم تكن حدثت، فيشفق على ذاته. من ثم يقدم على انتقام لنفسه، والاعتراض إذا لم تأت الأمور على هواه. وعليك أن تقبل ذلك منهم على أي حال، ولكن في حالتي أنا، ما جدوى الاعتراض؟ هل يعترض شخص – مثلاً – على أنه ينحدر من عائلة ما، أو عشيرة، أو قرية، أو بلد ما، أو لماذا أنا في هذا الإقليم بالذات من بين الأقاليم السبعة؟ هل يستطيع أن يعترض فلان على زمرة دمه، التي لا تتطابق إلا مع زمرة دمه؟ هكذا يبدو الاعتراض بالنسبة لي ولمن هم مثلي، لا فائدة ترجى من الاعتراض على قوانين الطبيعة.. إن كنت تكرهها، فعليك أن تتقبلها كما هي. وأن تتقبل نتائجها كما هي، رغم أنه لا ذنب لك فيها، وأن زادتك ألماً، أو يأساً، أو أنيناً، وإن بقي فيك هذا العناد والاحتجاج، فأنت لا تملك سوى الانزواء لماذا؟ لأن أحداً لن يصغي إلى أنينك؛ فأنينك يزعجهم، وإن أصغوا، فإصغاء كارهين، مع أنك لن تستطيع أن تقول: "أنا أسف، لن أتألم مرة أخرى". أنت تخدع نفسك فقط، خدعة كبيرة، أدعاء مصطنع، انفعال كاذب، وهذا ما فعلته على أي حال، اصطنعت حياة، جلدت ذاتي من أعماقي، ساخراً من نفسي، ساخراً من ضعفي، ساخراً من عدم انفعالي، وحطمت قيودي وانفعلت؛ لأني ببساطة، أريد أن أعيش بأي طريقة.

إقرأ المزيد
أحببت لقياك
أحببت لقياك
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 482,584

تاريخ النشر: 26/11/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:كم يدهشني أولئك الذين يستطيعون أن يكونوا أنفسهم، وأن يدافعوا عن ذواتهم، بالرغم بكل ما فيها من سوء.. لعل هذا هو الإنسان الطبيعي.. كم أحسده على ما يملك من ذكاء لا أملكه أنا؛ فيكون من نصيبه الحظ الوفير، والقسط الأكبر من العدالة.. لا يتساءل مثله عن الأجر الذي يتقاضاه الموظف ...العادي، أو عن أولئك الأناس المعذبين، أو هؤلاء المصابين والمفقودين في حفر كريهة عفنة، تحت وطأة من السخرية والاحتقار، ينسج من خياله مخترعاً أشياء أخرى تغتفر، تغتفر بسهولة وكثيراً ما يتذكر – مقتنعاً تفاصيل حادثة لم تكن حدثت، فيشفق على ذاته. من ثم يقدم على انتقام لنفسه، والاعتراض إذا لم تأت الأمور على هواه. وعليك أن تقبل ذلك منهم على أي حال، ولكن في حالتي أنا، ما جدوى الاعتراض؟ هل يعترض شخص – مثلاً – على أنه ينحدر من عائلة ما، أو عشيرة، أو قرية، أو بلد ما، أو لماذا أنا في هذا الإقليم بالذات من بين الأقاليم السبعة؟ هل يستطيع أن يعترض فلان على زمرة دمه، التي لا تتطابق إلا مع زمرة دمه؟ هكذا يبدو الاعتراض بالنسبة لي ولمن هم مثلي، لا فائدة ترجى من الاعتراض على قوانين الطبيعة.. إن كنت تكرهها، فعليك أن تتقبلها كما هي. وأن تتقبل نتائجها كما هي، رغم أنه لا ذنب لك فيها، وأن زادتك ألماً، أو يأساً، أو أنيناً، وإن بقي فيك هذا العناد والاحتجاج، فأنت لا تملك سوى الانزواء لماذا؟ لأن أحداً لن يصغي إلى أنينك؛ فأنينك يزعجهم، وإن أصغوا، فإصغاء كارهين، مع أنك لن تستطيع أن تقول: "أنا أسف، لن أتألم مرة أخرى". أنت تخدع نفسك فقط، خدعة كبيرة، أدعاء مصطنع، انفعال كاذب، وهذا ما فعلته على أي حال، اصطنعت حياة، جلدت ذاتي من أعماقي، ساخراً من نفسي، ساخراً من ضعفي، ساخراً من عدم انفعالي، وحطمت قيودي وانفعلت؛ لأني ببساطة، أريد أن أعيش بأي طريقة.

إقرأ المزيد
3.40$
4.00$
%15
الكمية:
أحببت لقياك

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 94
مجلدات: 1
ردمك: 9786144862773

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين