سد الذرائع في العقيدة الإسلامية
(0)    
المرتبة: 202,717
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يُعتبر مبدأ سدِّ الذرائع تصرُّف وقائي يحسم مادة الفساد قبل وقوعه، وإن كان مقدمات الفعل مرخَّص بها ابتداء، هذا المبدأ قد صار أصلا من أصول الاستدلال عند المالكية، ومن القواعد المهمّة في المذهب الحنبلي، ولا يخلوا مذهب فقهي إلا و أخذ به و عوّل عليه ، كما يقول الإمام الشاطبي ...رحمه الله " سدّ الذرائع مطلوب مشروع، و هو أصل من الأصول القطعية في الشرع" ، وقد يغيب عن بعض الدّارسين أن هذا المبدأ معمول به كذلك في العقيدة الإسلامية وفق ضوابط معينة و شروط خاصّة ، هذا ما نعرفه و نحن نتلوا قوله تعالى {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوَا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِـّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِـّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون}[الأنعام 108]، وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها:{أَلمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ لما بنُوا الكَعْبَة اقْتَصَرُوا عَن قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيم} فقلت يا رسول الله :" ألا ترُدَّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيم؟ ، قال:{لَوْلَا حَدَثَانُ قَوْمَكِ بالكُفْرِ لَفَعَلْتُ}، و هذا تنبيه قرآني و نبوي يتضمن الإرشاد إلى سُلوك هذا النوع من الاجتهاد و الإيماء إليه، يُمكن أن نُطلق عليه سدُّ الذرائع العقديّة، خلاصته توقيف العمل المأذون فيه بسبب مآله المخالف للدين إقرأ المزيد