تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:بسخريته المعهودة ولغته المتينة يلج غازي القصيبي بوابات الخيال ليرسم لنا صورة ساخرة عن واقعنا المرير، يأخذنا في رحلة وهمية إلى جزيرة "ميدوسا" الأسطورية النائية مع صفوة من أبناء الأمة العربستانية المنتشرين هنا وهناك والمنغمسين في ترهاتهم وتفاهاتهم حتى العظم. وعربستان هنا هي كل دولة عربية ولا تعني أي ...دولة عربية. ومع هؤلاء الـ"سبعة" يواصل القصيبي مهمته في التحريض على النهوض من الغفوة، ويقودنا كي نتساءل مع أنفسنا إلى أي مدى يمكن أن يفرز الواقع شخصيات مثل شخصيات القصيبي وهم حقيقة ليسوا من نسج الخيال بل هم نحن بكل نزقنا وسطحيتنا.
إن أشخاصاً مثل أنور مختارجي والفلكي بصراوي علوان موجودون بيننا حقاً ففيهم الشاعر والفيلسوف والصحفي والطبيب والفلكي ورجل السياسة، وهؤلاء هم أبطال الواقع الذي نرزح تحت وطأة عذاباته. لقد سقط هؤلاء جميعاً في الامتحان، امتحان الرجولة وكانت نهايتهم المضحكة المبكية التي رسمها لهم في نهاية الرواية: "أوضح تقرير الطبيب الشرعي أن الرجال السبعة ماتوا غرقاً، وقد تبين من التحليل أنهم تعاطوا كميات كبيرة من المخدرات والكحول. أما المرأة، التي وجدت على الشاطئ عارية، فلم يتضح للطبيب الشرعي، بعد سبب وموتها، ولم يعثر في دمها على أي آثار لمخدرات أو كحول، ولم تظهر بجسمها أي إصابات. كما ظهر من الفحص أنها عذراء...".نبذة الناشر:"في جزيرة ميدوسا، كان على جلنار أن تنتقي واحداً من الرجال السبعة كي تمضي معه ليلة مثيرة. هؤلاء لم يأتوا إلى الجزيرة إلا طمعاً بجسدها. إنهم يشتهونها بعنف.
الشاعر شحته مولع بالأساطير خصوصاً بالشعر، لكن الكلمات القديمة تضيق بعواطفنا المتجدّدة. الفيلسوف جمال له جاذبية فلسفية وبه تهيم العذارى، ولكن ألم يكن كل الفلاسفة جذابين جنسياً. قد يكون الصحفي مسعود خياراً صائباً فهل يوجد أكثر إثارة من المعلومة؟ لكن أنور الطبيب النفساني قد يكون أكثر إثارة فهو تحدّى فرويد في عقر حضارته وألّف كتاباً بيعت منه ملايين النسخ.
لا مبرر للعجلة ربما تكون تلك الليلة من نصيب بصراوي الفلكي الروحاني الساحر، أليس مثيراً أن تنام امرأة مع جني؟ النوم مع هذا الرجل مغامرة العمر، من يدري ماذا يمكن أن يحدث، ربما يطير السرير.
لكن ألا يستحق وقفة تأمل حربي رجل العولمة والأعمال؟ لقد أرسل لها هدايا تزيد قيمتها على مليون دولار. وعلى رغم أن الوزارة لا تثيرها، ولا شيء أشدّ إثارة للملل عندها من النوم مع الوزراء، فليس من الحكمة أبداً استبعاد ريمون معالي الوزير وصاحب اليخت الذي يسمّيه قارباً." إقرأ المزيد