نشوء الشرق الأدنى الحديث(1792 - 1923)
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يؤرخ المؤلف البريطاني "مالكولم ياب" في هذا الكتاب لنشوء الشرق الأدنى-في الفترة الممتدة من 1792 تاريخ الحملة الفرنسية على مصر وحتى 1923 عندما انتهت الدول الأوروبية الكبرى من تشكيل خارطة الشرق الأدنى الحديث-وأسلوبه في ذلك يختلف عنا ينتهجه المستشرقون الأوروبيون في دراسة التاريخ فهولا يعرض تاريخ المنطقة بطريقة سردية ...مألوفة بل يتناول الأحداث التاريخية ويشبعها تحليلا ودراسة ومناقشة بما يعرض لأسباب الأحداث كما درج المؤرخون على عرضها ويوضح آراء الباحثين والمؤرخين السابقين والمعاصرين ويناقشها ثم يدلي رأيه فيها ويبحثها بشكل منطقي وعقلاني، كما ويتحدث بتنصل شائق ودقيق عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي سادت المنطقة خلال تلك الفترة. هذا كله حين تصدى مؤلف الكتاب لبحثه هذا نراه يعتمد خطة في البحث تناولت الأمور التالية: أولا: قسّم بحثه إلى أقسام متعددة، وحاول أن يجمع بين الأقسام بحيث لا يشتت فكر القارئ وأوفى كل قسم حقه في البحث. ثانياً: اعتمد على عدد كبير من المصادر والإحصائيات والدراسات بحيث تناول كذلك المصادر المحلية المتواضعة التي لم تعرف على نطاق واسع. ثالثاً: التنسيق بين المواضيع التي تناولها والربط بينها بحيث تتضح الأسباب والنتائج وعلاقتها بالأحداث في كل قطر على حدة. رابعاً: لم يكن المؤلف يعرض الآراء التي يطلع عليها ويبنى عليها بحثه فقط، بل كان يناقشها ويحكم عليها ويبدي رأيا جديداً فيها وغالباً ما تكون آراؤه جديدة وتخالف ما كان متعارفاً عليه حتى اليوم في بحث تاريخ الشرق الأولى. خامساً: إن المؤلف من القلائل الذين تحدثوا عن الهيبة في تسويات مشاكل الشرق الأدنى.نبذة الناشر:لا شك أن البحث في تاريخ الشرق الأدنى في العصور الحديثة أمر بالغ الأهمية وكثير الصعوبة لأسباب عديدة أهمها: أنه يبحث في تاريخ أقطار عديدة يختلف بعضها عن الآخر اختلافاً بيناً من حيث الموقع والأهمية الاقتصادية والعلاقات المحلية والدولية كما يبحث في مراحل تاريخية متعددة يصعب التنسيق بينها للخروج بنتائج عامة. إن تطور هذه الأقطار وإن يكن متشابهاً في مرحلة تاريخية مبكرة، إلا أنه في العصور الحديثة يختلف اختلافاً كبيراً سيما إذا بحثنا في المرحلة الحديثة والمعاصرة. وقد يتبادر إلى ذهن القارئ أن أغلب أقطار الشرق الأدنى قد خضعت للإمبراطورية العثمانية لكننا نعلم أن السياسة التي اتبعها السلاطين الأتراك كانت تختلف من قطر لآخر وبالتالي اختلفت المذاهب الاجتماعية والدينية والتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لكل منها.
لقد تطورت الأحداث وتلاحقت في الدولة العثمانية في القرنين الأخيرين من حكمها لمناطق الشرق الأدنى، وبشكل أخص في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وجرت تبدلات جذرية على الساحتين الداخلية والخارجية لا تزال آثارها قائمة إلى يومنا هذا. إقرأ المزيد