تقريرات الشيخ شمس الدين الأنبابي على حاشية أبي النجا على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الآجرومية في علم العربية
(3)    
المرتبة: 29,121
تاريخ النشر: 23/08/2021
الناشر: دار المعراج
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:صاحب الآجرومية التي هي مدار الشرح والتحشية هو محمد بن محمد بن داود أبو عبد الله الصنهاجي الفاسي النحوي الفقيه المقرئ المالكي الأستاذ الشهير بابن آجروم بالمدّ، وآجروم كلمة بربدية معناها الفقير الصوفي، وهو لقب تشريف تقوم مقام السيد مقام السيد بالعربية.
ولد ابن آجروم بفاس عام 672هـ - 1273م، ...في السنة التي توفي فيها ابن مالك الطائي صاحب الألفية، درس بفاس، ووصف بالإمامة في علم النحو، وكان على قدرٍ كبير من الصلاح، يشهد بذلك عموم نفع المبتدئين بمقدمته، (قال ابن الحاج: يدلك على صلاحه أن الله جعل الإقبال على كتابه، فصار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم هذه المقدمة فيحصل له النفع في أقرب مدة) كان موصوفاً بالبركة، ومقدمته الشهيرة بـ (الآجرومية)، أو (الجرومية) التي ألفها تجاه الكعبة الشريفة، شاهد على ذلك، وقيل أنه كان على مذهب الكوفيين في النحو؛ أُخِذَ ذلك من توظيفه لبعض اصطلاحاتهم كـ (المقضي)، بدل الجرِّ، وحكمه على (فعل الأمر) بأنه مجزوم، وهو رأي الكوفيين، وذكره (كيفما)، ضمن الجوازم، وأنكر البصريون ذلك، ولعله خلط بين المذهبين، صرّح بذلك عبد الله كنون في ذكريات المشاهير (ص 431 - 433) ناقلاً شواهد كثيرة من العلامة السوداني مما لا يزيد عليه، بل وله فيها اختيارات سيلحظها القارئ في نهاية الكتاب.
توفي ابن آجُرّوم سنة (723هـ = 1323م) وله احدى وخمسون سنة، تاركاً مؤلفات قيمة في علم اللغة العربية [...].
وهذه ترجمة لصاحب التقريرات شمس الدين الأنباني أولاً ثم لصاحب الشرح الشيخ خالد الأزهري، أولاً الشيخ شمس الدين الأنباني، هو شمس الدين محمد بن محمد بن حسين الأنباني الفقيه الشافعي، ولد بالقاهرة سنة 1240هـ، ونسب إلى (أنبابة) المعروفة اليوم باسم (أمبابة)، ونسب إليها مع أنه مولود في القاهرة، لأنه والده منها وعاش فيها فترة في حياته.
بدأ الشيخ الإمام شمس الدين الأنباني بحفظ القرآن الكريم، وبعض المتون، ثم بدأ دراسته بالأزهر الشريف سنة 1253هـ، وكان سمح السجايا، كريم الأخلاق، لم ينل أحداً بسوء، بل كان يقابل السيئة بالحسنة، مشهوراً بالتقوى والصلاح وحب الخير، ومدّ يد العون للضعفاء والمحتاجين، توفي الإمام شمس الدين الأنباني سنة 1313هـ وكان عمره أربع وسبعين عاماً تاركاً مؤلفات قيمة.
يشتمل هذا الكتاب على حاشية أبي النجا وما عليها من تقريرات الشيخ شمس الدين الأنباني، ونظراً لعظم شأن الكتاب "حاشية أبي النجا" وذيوعه حيث قام بشرحه علماء جهابذة من أهل اللغة، ونظراً لما لكتاب من عظيم فائدة لطلاب علم اللغة العربية، فقد تم الإعتناء به.
ويشير المحقق بان السبب الذي جعله يختار الكتاب والتقريرات لتحقيقه، هو غزارة علمه الذي حواه... والحاجة الماسة لإقتنائه ومدارسته، وجاءت عملية التحقيق على النحو التالي: ابتداء تم ضبط الكتاب بالشكل.نبذة الناشر: الآجرومية: عبارة عن متن في علم النحو، بيَّن فيه مؤلفه أنواع الكلام وإعرابه، وعرض كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح؛ فبين في باب الإعراب باب معرفة علامات الإعراب، ثم عقد فصلًا في المعربات، ثم أتبع ذلك بباب الأفعال؛ حيث بين أنواعها وأحوالها وإعراب كل حالة، وانتقل إلى باب مرفوعات الأسماء، ومن ثم باب الفاعل وباب المفعول، وبعدها تناول بابًا آخر في المبتدأ والخبر والعوامل الداخلة عليه، ومن ثم تحدث في أبواب لاحقة عن النعت والعطف والتوكيد والبدل والمتعديات من الأسماء والمفعول به والمصدر وظرف المكان والزمان، والحال والتمييز والاستثناء والمنادى والمفعول لأجله والمفعول معه، وختم المتن بالمخفوضات من الأسماء.
و هذا الكتاب هو حاشية لأبي النجا و عليها تقريرات الشيخ شمس الدين الأنبابي علي متن الأجرومية و يتميز هذا الكتاب بغزاره العلم الذي حواه، و طبع هذا الكتاب من قبل و لكن لم يخدم، إذ المراد تصحيح الأصل كما أراده صاحبه ابتداءً . إقرأ المزيد