تاريخ النشر: 18/08/2021
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:يعد الديوان الشعري "ما بَعْدَ الحُبْ" حالة شعرية لها كينونتها النصّية؛ لا سيما في تجربة الحب والوصل؛ فالقصائد بمعظمها هي تعبير عن مشاعر نَثّتْ رحيق عبيرها نثاً، وتركت أثرها على الشاعر الإنسان ومَنْ غير نزار دَنْدَشْ يستطيع التعبير عن مشاعر الهوى والجوى؛ فالحب عنده إكسير الحياة، والشِعرُ أغنية الروح، والمرأة ...نبض القلب الذي لا يتوقف؛ فأيما امرأة تقرأ قصائد دَنْدَشْ… سوف تهمس قائلة: هذه أنا؛ إنه صوتي الدفين.
يقول الشاعر في "دُمُوعُ الشِّعر":
"لا تَـذْرِفـي الآهَ، أَضـْنَتْ قَـلـبيَ الآهُ!
يـا قَــلـبَ عـاشـقـةٍ فـي الـقَـلـبِ مَــأواهُ
لِأجـلـكِ الــرُّوحُ تَـبكـِي كــلَّ بـاكِـيـةٍ
والـوَعْــــدُ فـي سِــرِّهِ، فَــلْيَشْهَـدِ الـلّـهُ
لا تَعصْفِي ألَماً، لا تُمْطِري وجَعاً
لا تَسْجُنِي القَلبَ، قَدْ تُؤذيك بَلْواهُ
لا تَذْرِفِي الشِّعرَ حُزناً، بات يؤلِمُني
مِنْ حَرفِ شاعرةٍ كَم بِتُّ أَهْواهُ (…)"
والحديث عن الديوان لا يتوقف عند قصيدة، فكلما طرقنا باب واحدة منها يغرينا نزار دَنْدَشْ باقتحام أخرى، والغوص في بحورها، وتذوُّق عسل معانيها، فالحبُّ وفقاً لنصّه (حالة لا نهائية) يتبدى ذلك في اختياره العنوان "ما بَعْدَ الحُبْ" ومضمونه الذي يجذب القارئ إليه، ويغريه بقراءة قصائده التي تتولد من عنوانه، وقد ترك الشاعر مهمة تفسيره، وتأويله للقارئ كي لا يحاصره في دلالة بعينها، وبهذا يتميز دَنْدَشْ عن الكثير من شعراء الحداثة الذين يتوسلون في شعرهم المبالغة في المعنى الذي يضر بجوهر الرسالة الشعرية…
قدم للديوان بقراءة نقدية الدكتورة ديزيره سَقَّال ومما جاء فيها: "يمثّل ديوان الدكتور نزار دندش الجديد استمراراً لنهجه في كتابة الشعِّر. فالشِّعرُ عنده ليس فيضَ مشاعر وحَسْب، بل عَقلَنَة لها، وقَبضٌ عليها في إطار اللُّغة. ولعلّ مَرَدَّ هذا إلى فهمه طبيعة اللُّغة نفسها. فالكلام، كما نعرف، من طبيعة نثريّة، لأنّه يهدف إلى نقل المعنى، أي أنّه يخاطب العقل؛ وعلى الشَّاعر أنْ يرقى به ليَصيرَ شِعراً. مِنْ هنا تُمثِّلُ عمليةُ الصِّناعة عمَلَ الشَّاعرِ على صَقْل الرُّؤى والصُّور لِتَصير قصيدةً. إقرأ المزيد