الثيوصوفيا والعقيدة السرية
(0)    
المرتبة: 34,364
تاريخ النشر: 11/06/2021
الناشر: دار دلمون الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الثيوصوفيا (الحكمة الآلهية / Theo Sophia) أو الحكمة الآلهية، حيث تتكون هذه الكلمة من مقطعين هما (ثيو) بمعنى (إله أو إلهي)، و(سوفوس) التي تعني الحكمة، وبذلك يكون معناها (الحكمة الآلهية).
والثيوصوفيا مصطلح ديني فلسفي ظهر في جذوره الأولى كممارسات روحية في الشرق الأقصى القديم بشكل خاص، ولكنه، مصطلحٌ ظهر أيضاً ...على يد أمونيوس ساكاس (الفيلسوف المصري) في العصر الهيلنستي وقد ظل هذا التيار حيّاً في الجمعيات الدينية الفلسفية السرية حتى قامت هيلينا بتروفنا بلافاتسكي بوضع مبادئ الحكمة الأزلية، حيث رأت أن الأديان واحدة في جوهرها مختلفة في شكلها، ولكنها تنبثق من الحقيقة الآلهية الواحدة، وعلى الرغم من أن بلافاتسكي ترى أنه لا علاقة للثيوصوفيا بدين محدد ومعروف، وإنما تراها دين الحكمة التي تسميها الأدبيات الثيوصوفية بـ : الفلسفة الباطنية، في الحقيقة، تؤسس الثيرصوفيا عالماً، روحانياً خاصاً بها، على الرغم من وجود المؤثرات الأفلاطونية والبوذية والهندوسية والقنوجية فيها، فهي جمع لهذه الإتجاهات الروحية والفلسفية والدينية، وإعادة إنتاج لها [...].
ضمن هذه المقاربات تأتي هذه الدراسة التي تأخذ القارئ في رحلة بحث من الحقيقة المفقودة حيث استعرض الباحث الحكمة القديمة والفلسفة الباطنية البوذية وإرتباطها بالثيوصوفيا، وبالأديان المختلفة التي ظهرت لأفكار كما تعرف القارئ، خلال هذه الرحلة البحثية عن الحقيقة، على بعض الرموز والأرقام، حيث تمت معاينة الصور الرمزية، كما والإنحرافات التي حدثت والتي اسْتُغلت من قبل مجموعات الأخوة الماسونية، وأيضاً وخلال هذه الرحلة تم التعرف أيضاً على الفلسفات المادية والعلم القسري وخلفية منظّري هذا العلم المادي الذي شكل في النهاية ديناً حاديّاً مرتبطاً بمعتقدات تلك الشبكات السرية، وتم البحث في التفحص، كونه يشكل حجر الزاوية في قصص الحكمة القديمة والفلسفة الباطنية.
ويشير الباحث أن بحثه في العقيدة السرية لم يكن يهدف إلى نقضها، أو إلى التشكيك بها، وإنما إلى إيجاد والروابط وتنقية الشوائب وتعرية أماكن التحرر التي أنتجت كل تلك المجموعات والتيارات التي حرّفت العقائد ومارست الظلم والإضطهاد وحاولت وما تزال استعباد الناس...
وهكذا يمضي الباحث، ومن خلال رحلة فلسفية تاريخية سياسية عقدية متجاوزاً الأزمنة إلى يومنا هذا بحثاً عن الحقيقة حيث يقول: "شهدنا في هذا العام تغيرات وأحداث متسارعة، منها الإضطرابات والإنفجارات والصعوبات والإنهيارات المالية والفيروسات...
ومن المتوقع ان يستمر هذا السياق خلال الأشهر والسنوات القادمة... ما يحدث اليوم، هو إمتداد للأسى الغابر، حيث نرى القوى الهدامة (مجموعة الأخوة - مالكي المال) تعمل على إستمرار العنف والإضطرابات والحروب ونشر الفيروسات في محاولة لإضعاف الأفراد والدول والسيطرة على العالم، وهكذا نجحت إلى حدٍّ ما في تشويه القيم والأديان بعد أن اخترقتها إلى حدٍّ بعيد.
ومن هنا، نرى الحاجة إلى العودة إلى المعرفة الحقيقية والتي تمّ التعبير عنها منذ القدم في كل الديانات والعقائد، وليس من الصعب الوصول إليها رغم التشويه والتعمية التي حدثت عبر التاريخ...
فالمعيار أنه التفكير العقلاني عند البحث والقراءة، والمحبة والعمل من أجل الجميع، والإيمان بالخالق الواحد الذي خلق هذا الكون العظيم، والإيمان بأن الحياة مرحلة ورسالة، وأن الموت ليس النهاية وإنما لحظة انتقال... وبداية جديدة [...]. إقرأ المزيد