منهج ول ديورانت في تناول تاريخ المغرب والأندلس من خلال كتابه قصة الحضارات ؛ دراسة نقدية
(0)    
المرتبة: 57,913
تاريخ النشر: 27/05/2021
الناشر: دار ركاز للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن فتح المغرب ثم الأندلس يعد من أبرز المحطات في التاريخ الإسلامي، فقد أنار الإسلام بعقائده وأخلاقه بلاد المغرب وأزال ظلمات الوثنية والشرك والجهل من جنباته.
كما أشرقت شمس الإسلام على الأندلس لثمان قرون متواصلة، عاشت فيها الحضارة الإسلامية أوج الإزدهار، وكان أفول شمس الإسلام عنها إيذاناً بتراجع الحضارة الإسلامية في ...جميع الأقطار، لا بد في بلاد الأندلس فقط، فكانت الأندلس هي العلامة والشاهد على هذه الحضارة العظمى.
وقد حظي تاريخ المغرب والأندلس بإهتمام كبير من قبل المستشرقين، واتسمت دراساتهم التاريخية - لا سيما التي تناولت القرن الأول للإسلام - بالتعصب والبعد عن الموضوعية، وتبني أفكار سابقة على البحث ذاته، وكان هدفها في كثير من الأحيان: إعطاء تصوير مجافٍ للواقع عن الحضارة الإسلامية؛ يهدف إلى الحط من قدرها وتهوينها وتحقير منَّجزاتها.
ويعد كتاب "قصة الحضارة" للمستشرق الأمريكي "ويل جيمس ديورانت (William James Durant) - (1885 - 1981) الأستاذ بجامعة كولومبيا الأمريكية - من أشهر وأهم الموسوعات التاريخية في العالم بأسره...
وقد أنصف "ول ديورانت" الحضارة الإسلامية بشكل عام وفي المغرب والأندلس بشكل خاص؛ فأشاد بفضل الحضارة الإسلامية بالمغرب والأندلس على أوروبا بأكملها، وأوضح ما كان لها من أثر خالد في الحضارة الغربية والعالم أجمع، وما يدين به العالم الحديث لهذه الحضارة...
ومع كل هذا، فإن كتاب "قصة الحضارة" لـ "ديورانت" لم يخلُ من أخطاء علمية، منشؤها الغلط في المصادر، أو سوء فهم الكاتب وتحليله، أو تحمسه الزائد لديانته النصرانية...
من أجل ذلك عزمتُ على دراسة منهج "ول يورانت" في كتابة تاريخ المغرب والأندلس من خلال كتابه "قصة الحضارة"؛ وذلك من خلال بيان ملامح منهجه وعرضه لتاريخ المسلمين في الأندلس، مقارناً ذلك بما ورد في المصادر الإسلامية عن الفترة ذاتها، محاولاً الوصول إلى تقييم موضوعي لتناول كتاب "قصة الحضارة" لهذه الفترة الزمنية المهمة في تاريخ المسلمين. إقرأ المزيد