الهوية والإعتراف في فلسفة تشارلز تايلور
(0)    
المرتبة: 58,592
تاريخ النشر: 04/05/2021
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:ما إن نطرح سؤال الهوية حتى يتبدى الآخر منتصباً أمام الذات، ذلك أن الشعور بقيمة الهوية لا يكون أمام الذات وإنما أمام الآخر وفي حضرته، فالإحساس بوجودنا وما به نتحدد ككائنات بشرية لا يجري في جزيرة معزولة شبيهة بجزيرة روبنسون كروزو أو حي بن يقظان، وإنما في عالم العيش المشترك، ...أو ما كان يسميه إدموند هوسرل بعالم العيش، وهذا ما يثبت "حقيقة" البينذاتية بوصفها واقعة أونطولوجية يتعذر تجاوزها أو التبرم منها، وهي الواقعة التي تكشف مدى محدودية التصورات المونولوجية والسوليبسية التي تدعي إمكانية العزلة الأونطولوجية وتزعم القدرة على الشعور بالهوية بعيداً عن الآخر، أو تملكها في غيابه، كما تكشف أيضاً عن ثراء التصورات المدافعة عن الوضعية الإنسانية العلائقية والحوارية التي تظهر فيها الذوات منذورة لبعضها البعض لمنح الإعتراف ونيله بشكل متبادل، وفي غياب هذا الإعتراف المتبادل لا معنى للهوية.
ومن هذا المنطلق، لا يمكن النظر إلى الإعتراف على أنه مجرد إمكانية فحسب، بل هو شرط ضروري وحيوي في تشكيل هوية الذات والجماعة. إقرأ المزيد