التوحيد ؛ كما أنزل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(0)    
المرتبة: 424,974
تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: خاص - شيرين خورشيد
نبذة الناشر:(فبعد هذا العرض الدقيق لمراحل بداية الخلق ومعرفة الهدف الأساسي من خلقنا ووجودنا على هذه الأرض، ومعرفة النعم التي لا تعد ولا تحصى، والتي منّ الله بها على آدم عليه السلام وذريته من بعده، وما سخره الله عزّ وجلّ له ليستمتع بها حين يسير على طريق الصراط المستقيم.
علم الله عزّ ...وجلّ بعلمه الأزلي من سيسير على هذا الطريق ومن يضل بعلمه الأزلي، بعدما يسر له جميع طرق الهداية هو بإرادته الحرة سيختار طريق الحق أو طريق الضلالة، فإن اختار طريق الحق فاز وعاش سعيداً في الدنيا والآخرة، وإن اختار طريق الضلالة سيكون من المغضوب عليهم أو من الضالين، طريقان لا ثالث لهما إما طريق الهداية أو طريق الضلال، إما إتباع الصراط المستقيم بكل مناهجه في حياته اليومية أو يتبع سبل وخطوات الشيطان فيقوي نفسه الأمارة بالسوء ليكون وزيريها الشيطان والهوى - كما سنتحدث بالتفصيل عن هذين الوزيرين في كتاب ممّ يتكون الإنسان - محاولة تبسيط المعلومة قدر المستطاع لكي يكون هذا الكتاب للعامي قبل المتعلم، حتى لا تكون حجة لعدم فهمها، كما سأعتمد فقط على مصدرين أساسيين ألا وهما كتاب الله عزّ وجلّ، والكتب التسعة لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتفسير مأثور وكل إمام اتبع بمنهجه هذين المصدرين لكي تكون قد سلطنا الضوء على الفرقة الناجية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وختاماً أدعو الله عزّ وجلّ أن يتقبل منا أعمالنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، احمد الله عزّ وجلّ أن يسر لي هذا القسم من (كتاب بداية الخلق) راجية المولى عزّ وجلّ أن يتمم عليّ بقية الكتب، وما توفيقي ولا إعتمادي إلا على الله، داعية الله عزّ وجلّ أن يهديني سواء السبيل، ربنا تقبل منا أعمالنا واجعلها خالصة لوجهك الكريم، اللهم خلص نياتنا وقلوبنا من حب الدنيا وشهواتها، واجعل علمنا وعملنا دوماً ابتغاء وجهك الكريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. إقرأ المزيد